ما دور “مفاجأة كونسيساو” في خسارة الاتحاد ضد الهلال؟

ما دور “مفاجأة كونسيساو” في خسارة الاتحاد ضد الهلال؟

تفاجأ كثيرون بوجود كريم بنزيما في تشكيلة الاتحاد الأساسية ضد الهلال وسط شكوك حول جاهزية القائد بعد إصابة بسيطة.

لكن مشاركة بنزيما في حد ذاتها لقيادة هجوم الاتحاد ليست مفاجأة، طالما تعافى الفائز السابق بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

المفاجأة الأكبر ترتبط بتغيير طريقة اللعب، والبدء بمحمدو دومبيا في وسط الملعب، إلى جانب نغولو كانتي وفابينيو، لمحاولة فرض السيطرة على وسط الهلال القوي الذي يضم الثلاثي روبن نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش وناصر الدوسري.

لكن في النهاية خسر الاتحاد على أرضه 2-0 أمام الهلال، وتراجع عملاق مدينة جدة إلى المركز السابع في دوري روشن برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، وبفارق 5 نقاط عن النصر الذي خاض 5 مباريات. ويأتي الهلال بالمركز الثالث برصيد 14 نقطة من 6 مباريات.

ما أهم أسباب خسارة الاتحاد أمام الهلال في الكلاسيكو السعودي؟

– غياب الحارس الأساسي رايكوفيتش:

حضر بريدراغ رايكوفيتش حارس الاتحاد إلى ملعب الإنماء، وبدا جاهزاً للعب، لكن المدرب كونسيساو اختار عدم الاعتماد عليه، للحصول على فرصة وجود لاعب أجنبي آخر في التشكيلة الأساسية.

ويحق لكل فريق الاعتماد على 8 لاعبين أجانب في قائمة المباراة، لذا اختار كونسيساو مشاركة الحارس السعودي الشاب حامد الشنقيطي والاستفادة من لاعب أجنبي آخر في التشكيلة الأساسية.

وبدأ الاتحاد المباراة ضد الهلال ب8 لاعبين أجانب هم دانيلو وماريو ميتاي ودومبيا وكانتي وفابينيو وحسام عوار وموسى ديابي وبنزيما.

وعن مشاركة حامد الشنقيطي، نقلت صحيفة (الرياضية) عن كونسيساو قوله: “كان قراراً فنياً، والشنقيطي لاعب دولي، ويقدم أداءً مميزاً خلال التدريبات، وهذا ما شجعني على إشراكه، والخطأ الذي ارتكبه في الهدف الثاني وارد وعادي”.

– تغيير طريقة اللعب التقليدية:

اعتاد الاتحاد اللعب بثلاثة لاعبين في خط الهجوم، بوجود مهاجم صريح وجناحين، ومن خلفهم حسام عوار، لكن تركيز كونسيساو انصب على السيطرة على منتصف الملعب، لذا أشرك لاعباً إضافياً هو دومبيا، بينما تكوّن الخط الأمامي من ديابي وبنزيما وعوار.

حقق كونسيساو المطلوب في بداية المباراة بالفعل، وكان الطرف الأفضل، لكن في الوقت ذاته افتقر للحلول الهجومية، في ظل وجود رقابة قوية على حسام عوار، لذا لم يتمكن اللاعب من الظهور بنفس مستواه المعتاد عندما ينطلق من الخلف.

كانت الطريقة الخططية الأقرب هي 4-4-2، بوجود بنزيما وديابي في خط الهجوم، ومع ميل ديابي إلى مركزه المعتاد كجناح أيمن، بدا وكأن الفريق يلعب بجناح واحد لفترات طويلة.

وربما يكون غياب ستيفن بيرغوين مؤثراً أيضا، خرج الجناح الهولندي من قائمة المباراة، رغم العودة إلى المران في يومين متتاليين بعد التعرض لوعكة صحية.

– الأخطاء الفردية المكلفة:

ما زاد الطين بلة بالنسبة للاتحاد بعد تغيير خطة اللعب، أن دومبيا، ورغم مجهوده البدني الهائل، كان صاحب هدف التقدم للهلال عندما وضع الكرة برأسه بطريق الخطأ في شباك ناديه في الشوط الأول.

وارتقى دومبيا عالياً لمقابلة ركلة ركنية للهلال، لكن بدلاً من إبعاد الكرة، وضعها قوية في شباك زميله الحارس الشاب حامد الشنقيطي.

ربما يمكن القول إن حامد الشنقيطي لا يتحمل مسؤولية الهدف الأول لأن ضربة رأس دومبيا كانت مفاجئة، لكنه يتحمل وحده تقريباً مسؤولية الهدف الثاني الحاسم للكلاسيكو.

وتعرض الشنقيطي لتسديدة بعيدة المدى من روبن نيفيز، وبدلاً من الإمساك بالكرة، سقطت منه، فلم يجد ماركوس ليوناردو صعوبة في المتابعة وتسجيل الهدف الثاني من مدى قريب. 

 

– التأخر في إشراك مهاجم جديد:

بعد تأخر الاتحاد بالهدف الثاني، قبل مرور ساعة واحدة من اللعب، كان ينبغي على كونسيساو التخلص من الزيادة العددية في منتصف الملعب والاعتماد على عنصر هجومي جديد.

لكن في أرض الواقع، لم يشارك المهاجم صالح الشهري سوى في الدقيقة 87، وجاء دخوله على حساب حسام عوار.

لا خلاف حول قيمة بنزيما، لكن مع عودة مهاجم ريال مدريد السابق من الإصابة، بدا أنه غير قادر على البقاء طيلة 90 دقيقة.

وربما كان من الأفضل للاتحاد دخول صالح الشهري كمهاجم جديد في وقت مبكر، سواء إلى جانب بنزيما مع خروج دومبيا أو فابينيو، أو حتى على حساب المهاجم الفرنسي نفسه.

 

نقلاً عن: الشرق رياضة

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف