
قد يكون البكاء المفاجئ وغير القابل للسيطرة عند الأطفال الصغار مقلقًا، لكنه غالبًا ما يكون وسيلة للتواصل. وعلى الرغم من أن البكاء قد يبدو عشوائيًا، إلا أن هناك أسبابًا واضحة وراءه.
وبحسب الخبراء، فإن أحد الأسباب الشائعة هو الألم أو المرض. ووفقًا لمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، فإن فقدان الشهية، ومشاكل النوم، والتهيج، أو قلة النشاط قد تشير إلى أن الطفل يعاني من انزعاج أو ألم، مثل الصداع أو التهاب الأذن.
كما أن صعوبات التواصل سبب آخر. قد يبكي الطفل عندما يريد شيئًا لكنه لا يستطيع التعبير عنه بالكلام، سواء كان ذلك طعامًا، لعبة، أو اهتمامًا. التعلق بك أو الإشارة إلى شيء ما يمكن أن يكون دلالة على ذلك.
والبكاء قد يكون أيضًا بسبب الخوف، سواء من الضوضاء العالية، والغرباء، والأحلام السيئة، أو الانفصال عن الأهل. في هذا العمر، يصعب على الأطفال التمييز بين الخيال والواقع، ما يجعل المخاوف تدوم وتظهر فجأة.
أما الجوع فهو أحد أكثر الأسباب شيوعًا. فالطفل قد يشعر بالجوع الشديد لكنه لا يعرف كيف يعبر عن ذلك، ما يؤدي إلى نوبات بكاء مفاجئة.
والتعب أو قلة النوم قد يؤديان أيضًا إلى البكاء. يحتاج الأطفال إلى 11–14 ساعة نوم يوميًا، وأي خلل في الروتين قد ينتج عنه انهيار عاطفي.
كما أن التحفيز الزائد، من الضوضاء، الشاشات، أو التجمعات، يمكن أن يرهق حواس الطفل ويدفعه للبكاء. كذلك، فإن الانتكاسات في النوم، الشائعة عند عمر 12 و18 شهرًا، قد تسبب استيقاظًا ليليًا مصحوبًا ببكاء شديد.
ما الحل؟
لمساعدة الطفل، يُنصح الأهل باستخدام “مهارات التحري” لاكتشاف السبب، مع التأكد من عدم وجود مرض أو جوع أو تعب. يمكن أيضًا إبقاء الطفل مشغولًا، منحه خيارات بسيطة ليشعر بالسيطرة، وتعليمه كلمات تعبر عن مشاعره.
وإذا استمر البكاء رغم كل المحاولات، فمن المقبول ترك الطفل يعبر عن مشاعره مع البقاء قريبًا منه وتقديم الدعم عند الحاجة.
ويجمع الخبراء على أنه في حال استمر البكاء لفترات طويلة دون سبب واضح، أو إذا رافقته أعراض جسدية مثل تيبس الرقبة أو الخمول، فإنه يجب استشارة الطبيب فورا.
نقلاً عن: إرم نيوز