مباراة للتاريخ.. 4 خسائر كبرى تنتظر المهزوم في مباراة السعودية والعراق

لا يمكن وصفها بمجرد مباراة في كرة القدم، المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي في الرياض هي أكثر من ذلك بكثير، إنها “مباراة للتاريخ”، ليلة حاسمة ستحدد مصير جيل بأكمله، وستكتب فصلًا جديدًا في كتاب الصراع الكروي بين قطبين من أكبر أقطاب الكرة الآسيوية.
الفائز في هذه المعركة سيحجز مقعده مباشرة في كأس العالم 2026، وسيحتفل بمجد التأهل، أما الخاسر، فلن يفقد 3 نقاط فحسب، بل سيواجه “أربع خسائر كبرى” قد تترك جراحًا غائرة يصعب الشفاء منها.
1. ضياع حلم التأهل المباشر والدخول في “جحيم” الملحق
الخسارة الأكبر والأكثر مباشرة هي ضياع “الحلم”، فرصة التأهل المباشر والسهل نسبيًا إلى كأس العالم ستتبخر في 90 دقيقة، الخاسر لن يودع البطولة، لكنه سيدخل في “جحيم” الملحق العالمي، وهو مسار طويل، معقد، ومليء بالمخاطر النفسية والبدنية، سيتعين عليه خوض مباريات إضافية شرسة ضد فرق قوية أخرى، إنه طريق محفوف بالمخاطر، وقد ينتهي بكارثة عدم التأهل على الإطلاق، وهو ما سيجعل الخسارة الأولى أكثر مرارة.
2. “انقلاب” جماهيري وإعلامي و”مقصلة” محتملة للمدرب
الخاسر في هذه المباراة لن يواجه فقط خصومه في الملعب، بل سيواجه “انقلابًا” عارمًا في بلده، الجماهير والإعلام لن يرحموا أي تقصير في مباراة بهذا الحجم، من المتوقع أن يتعرض المدرب لهجوم كاسح، وستتعالى الأصوات المطالبة بإقالته فورًا.
كما أن اللاعبين، وخصوصًا النجوم الكبار، سيجدون أنفسهم في قفص الاتهام، هذه الخسارة لن تكون مجرد هزيمة رياضية، بل ستكون “أزمة وطنية” قد تطيح برؤوس كبيرة.
3. ضربة نفسية ومعنوية قد تدمر الجيل الحالي
تأثير الهزيمة لن يكون مؤقتًا. بالنسبة للاعبين، الخسارة في “مباراة العمر” أمام غريم تاريخي هي “ضربة نفسية” قد تدمر الثقة والمعنويات لشهور طويلة، بل وقد تؤثر في مسيرة جيل بأكمله.
المنتخب العراقي الشاب، الذي بنى ثقته على سلسلة من الانتصارات، قد ينهار معنويًّا، والمنتخب السعودي، الذي يعيش فترة من الشك، قد يدخل في نفق مظلم يصعب الخروج منه، هذه الهزيمة قد تترك “ندبة” نفسية يصعب محوها من ذاكرة اللاعبين.
4. خسارة “الزعامة” والهيبة في ديربي غرب آسيا
هذه المباراة تحمل في طياتها “زعامة” رمزية لمنطقة غرب آسيا، الفائز لن يكون مجرد متأهل لكأس العالم، بل سيكون هو “الكبير” و”سيد” المنطقة بلا منازع.
الخاسر لن يفقد فقط بطاقة المونديال، بل سيفقد جزءًا كبيرًا من “هيبته” و”مكانته” أمام غريمه التقليدي. إنها خسارة في “الكبرياء” قد تكون أكثر إيلامًا من الخسارة الرياضية نفسها، وستظل عالقة في أذهان الجماهير لسنوات قادمة، يستخدمها جمهور المنتصر دائمًا لإغاظة جمهور المهزوم.
نقلاً عن: إرم نيوز