مبلغ ضخم.. كم خسر الأهلي المصري بعد إصابة وسام أبو علي؟

على الرغم من أن المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي يلعب الآن في الدوري الأمريكي بقميص كولومبوس كرو، إلا أن إصابته الأخيرة التي أنهت موسمه كان لها أصداء مالية مباشرة ومؤلمة داخل خزينة ناديه السابق، الأهلي المصري.
فالقصة هنا لا تتعلق بلاعب يمتلكه الأهلي أو لا، بل بصفقة بيع تم إنجازها بالفعل، لكنها كانت صفقة ذكية تم تصميمها بحيث يعتمد جزء كبير من قيمتها النهائية على أداء اللاعب ونجاحه، وهي الأرباح التي أصبحت الآن في مهب الريح.
عندما باع الأهلي وسام أبو علي، لم يكن المقابل المادي رقما ثابتا، بل تضمن العقد بنودا ومتغيرات إضافية تمثل أرباحا مستقبلية، ومع إصابة اللاعب، تجمدت هذه الأرباح وتحولت إلى خسائر محتملة، وفيما يلي تفاصيلها:

مكافآت الأداء: أرباح مؤجلة أصبحت شبه مستحيلة
الجزء الأكبر من الخسارة المباشرة يكمن في البنود المتعلقة بأداء اللاعب الفردي، فمن المؤكد أن عقد البيع تضمن شروطًا تُلزم كولومبوس كرو بدفع مبالغ إضافية للأهلي في حال شارك وسام في عدد معين من المباريات، وهو ما لن يحدث هذا الموسم.
بالإضافة إلى ذلك، كان الجزء الأهم من الأرباح مرتبطا بتسجيله عددا محددا من الأهداف أو فوزه بجوائز فردية. هذه البنود، التي تعتبر “الجزء المتغير” من قيمة الصفقة، تمثل استثمارا في نجاح اللاعب. ومع غيابه، خسر الأهلي بشكل شبه مؤكد هذه الدفعات.
مكافآت البطولات: جزء كبير من قيمة الصفقة يتجمد
لم تقتصر بنود الصفقة على الأداء الفردي، بل امتدت لتشمل النجاح الجماعي، من المرجح أن عقد البيع تضمن بنداً يمنح الأهلي مكافأة مالية ضخمة في حال نجح كولومبوس كرو في الفوز بلقب الدوري الأمريكي.
كان هذا البند يمثل ذروة النجاح المالي للصفقة بالنسبة للأهلي، لكن مع غياب المهاجم الأبرز للفريق الأمريكي، تقلصت حظوظه في الفوز باللقب بشكل كبير، ومعه تقلصت فرصة الأهلي في الحصول على هذا المبلغ.
بند إعادة البيع: ضربة للاستثمار طويل الأمد
حتى بعد بيع اللاعب، احتفظ الأهلي بورقة رابحة أخيرة، وهي “نسبة من إعادة البيع” مستقبلاً، هذا البند يعني أن الأهلي كان سيحصل على جزء من أرباح أي صفقة انتقال لوسام من كولومبوس كرو إلى نادٍ آخر.
كانت التوقعات تشير إلى أن تألق اللاعب سيرفع قيمته السوقية بشكل كبير، مما يضمن للأهلي ربحا إضافيا دون أي مجهود.
ولكن، الإصابات الخطيرة تؤثر سلبا على القيمة السوقية للاعبين، وانخفاض قيمة وسام أبو علي السوقية المحتملة بعد هذه الإصابة يعني بشكل مباشر انخفاض قيمة النسبة التي كان سيحصل عليها الأهلي، وهي خسارة طويلة الأمد قد تكلف النادي مئات الآلاف، وربما الملايين، من الدولارات التي كانت في حكم المؤكدة.
بشكل إجمالي وشبه مؤكد فالأهلي خسر على الأقل مليون دولار أمريكي كانت في متناوله هذا الموسم لو استمر وسام أبو علي في التألق وتسجيل الأهداف، لكن غيابه يمنع كل هذا، على الرغم من ذلك فالفرصة لا تزال قائمة، فتلك البنود تظل مستمرة في الموسم الثاني له، بحسب تقارير صحفية.
نقلاً عن: إرم نيوز