متى يصبح التظلم ضروري لطالب الثانوية العامة ٢٠٢٥؟.. تربوية تجيب


قالت الدكتورة حنان إسماعيل، الخبيرة التربوية، أن باب التظلمات أو ما يُعرف بالالتماسات، يُعد حقًا أصيلًا للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، ويُمارَس أيضًا في الجامعات، وأشارت إلى أن هذا الحق يحظى بأهمية مضاعفة في مرحلة الثانوية العامة، نظرًا لكونها مرحلة مفصلية في تحديد مستقبل الطالب الأكاديمي، إذ أن فقدان درجة واحدة قد يُغير مساره بالكامل بين كلية وأخرى.

أوضحت إسماعيل، في تصريحاتها لكشكول، أن التظلم يفتح المجال لمراجعة ورقة الإجابة من قبل طرف ثالث، وغالبًا ما يكون المعلم المصحح، وأكدت أن التصحيح في امتحانات الثانوية العامة يتم يدويًا وليس إلكترونيًا، مما يزيد من احتمالية وجود أخطاء بشرية، مثل السهو عن أجزاء من الإجابة أو خطأ في جمع الدرجات، خاصة في حالة الإرهاق أو ضغط التصحيح على المعلمين.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن شعور الطالب بأن درجته لا تعكس مستواه الحقيقي يدفعه إلى التظلم، وهو أمر مشروع، وقد يؤدي بالفعل إلى اكتشاف أخطاء في التصحيح أو التجميع، وأكدت أن لجان التصحيح التي تراجع التظلمات تُشكل من أكثر من معلم لضمان الموضوعية، مشددة على ضرورة وضوح القواعد الخاصة بآلية التظلم، سواء أكانت تشمل إعادة التصحيح أم مجرد إعادة تجميع الدرجات.

وفي ختام حديثها، دعت الدكتورة حنان إلى أهمية توعية طلاب الصف الثالث الثانوي بمفهوم التظلمات منذ بداية العام الدراسي، موضحة أن فهم الطالب لحقوقه وإجراءات التظلم يسهم في تحقيق الشفافية ويُقلل من الإحساس بالظلم، كما شددت على أهمية توزيع الدرجات على ورقة الأسئلة بشكل واضح، ما يُمكّن الطالب من احتساب درجاته التقديرية بنفسه ويُعزز ثقته في العدالة التعليمية.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *