محافظ الإسكندرية يكشف خسائر العاصفة الرعدية 3 أعمدة و6 أشجار وجهاز تكييف

الإسكندرية , أكد الفريق أحمد خالد، المحافظ أن العاصفة الرعدية التي ضربت المحافظة فجر السبت كانت شديدة وغير متوقعة، موضحًا أن كميات الأمطار التي تساقطت في وقت قصير فاقت قدرة شبكات الصرف الموجودة بالمحافظة، مما أدى إلى حدوث تجمعات مائية وتعطل نسبي في بعض المناطق.

وأوضح المحافظ، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الحكاية» على قناة «MBC مصر»، أن العاصفة تسببت في إصابة سبعة مواطنين، خرج منهم ستة بعد تلقيهم العلاج اللازم، بينما لا تزال حالة واحدة تتلقى الرعاية داخل المستشفى، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية استجابت بشكل سريع بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المعنية.

خسائر مادية محدودة رغم قوة عاصفة الإسكندرية

على الرغم من شدة العاصفة، أشار الفريق أحمد خالد إلى أن الخسائر المادية كانت محدودة نسبيًا، حيث تم تسجيل سقوط ثلاثة أعمدة إنارة، وتحطم بعض الأجزاء من عدد من العقارات، إلى جانب سقوط ثمانية لوحات إعلانية. كما تلقت المحافظة ستة بلاغات عن سقوط أشجار، بالإضافة إلى اندلاع حريق محدود في سيارة، وسقوط وحدة تكييف من أحد المباني، دون تسجيل خسائر بشرية ناتجة عن هذه الحوادث.

وأشاد المحافظ بسرعة تدخل فرق الطوارئ والأجهزة التنفيذية التي تعاملت مع الموقف فور حدوثه، ما ساعد في تقليل آثار العاصفة والحد من الأضرار الناتجة عنها. وأكد أن العمل لا يزال جاريًا لحصر التلفيات وتقديم الدعم الفني والخدمي للأماكن المتضررة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

خطط الطوارئ في الإسكندرية والتدريب المسبق ساعدا في إدارة الأزمة

أوضح المحافظ أن المحافظة نفذت مؤخرًا سلسلة من التدريبات على إدارة الأزمات، من بينها سيناريوهات للتعامل مع الكوارث الطبيعية مثل السيول والعواصف، مؤكدًا أن تلك التدريبات ساهمت في رفع كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة، بالإضافة إلى تحديد نقاط الضعف والعمل على معالجتها قبل دخول موسم الشتاء.

وأضاف أن البروفات التي نُفذت شملت مشاركة كافة الجهات المعنية من دفاع مدني، ومياه الشرب، والصرف الصحي، وشركات الكهرباء، وهو ما مكّن الجميع من العمل بتنسيق فعال وسريع خلال العاصفة الأخيرة. وأكد المحافظ أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إجراء تقييم شامل للأداء، مع مراجعة خطة الطوارئ وتجهيز المعدات تحسبًا لأي تغيرات مناخية مفاجئة.

واختتم الفريق أحمد خالد حديثه بدعوة المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة التنفيذية، والالتزام بالإرشادات التي تصدرها المحافظة في مثل هذه الظروف، مؤكدًا أن مواجهة التغيرات المناخية باتت تحديًا عالميًا، وعلى الجميع أن يكون مستعدًا له بكل الوسائل الممكنة.