محافظ البحر الأحمر يكشف تفاصيل حادث غرق حفار البترول بالسويس


بينما كانت أمواج البحر الأحمر تواصل صخبها المعتاد في منطقة “جبل الزيت”، جاءت نداءات الاستغاثة لتعلن مأساة غير متوقعة؛ حفار نفطي ينهار وسط المياه، وصرخات من الأعماق تبحث عن نجدة. 

كيف واجهت البحر الأحمر مأساة “حفار الزيت”؟

لم يكن الوقت حليفاً، لكن الاستجابة جاءت خاطفة، مدفوعة بحالة طوارئ استثنائية، ومشهد إنساني محفور في الذاكرة، أعاد رسم خريطة التنسيق والإغاثة في لحظة واحدة.

نداءات الاستغاثة لتعلن مأساة غير متوقعة

في تحرّك عاجل وحاسم، كشف اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عن كواليس التحرك السريع والتنسيق الفوري عقب غرق الحفار البحري في منطقة جبل الزيت، الواقعة شمال مدينة الغردقة بنحو 60 كيلومترًا، مساء أمس.

وقدّم المحافظ، خلال مداخلة تلفزيونية، تعازيه القلبية لأسر الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في هذا الحادث المأساوي، مشددًا على أن الأولوية كانت لإنقاذ المصابين بأقصى سرعة ممكنة.

فور تلقي البلاغ عند الثامنة مساءً، بدأت غرفة الطوارئ في المحافظة سلسلة إجراءات استثنائية، شملت إخطار القاعدة البحرية، وتوجيه 35 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث، بالتوازي مع تجهيز أقرب مستشفى لاستقبال الحالات.

وأكد حنفي أن زمن الاستجابة لم يتجاوز نصف ساعة رغم بعد الموقع، وأن التنسيق مع القوات البحرية والشركة العامة للبترول كان على أعلى المستويات، وساهمت المروحيات التابعة للشركة في نقل المصابين ذوي الحالات الحرجة مباشرة إلى مطار الغردقة، حيث كانت الفرق الطبية في انتظارهم.

إخطار القاعدة البحرية وتوجيه 35 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث

وأشار المحافظ إلى أن غرفة إدارة الأزمات بالمحافظة كانت على تواصل دائم مع وزارة الصحة وهيئة الإسعاف، لضمان تقديم الرعاية السريعة للمصابين، مشيدًا بكفاءة منظومة الطوارئ التي أظهرت جاهزية عالية في التعامل مع الكارثة.

واختتم حنفي حديثه بالتأكيد على أن الجهود مستمرة لحين استكمال عمليات البحث والإنقاذ، في ظل تعاون كامل مع جميع الجهات المختصة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

وفي ختام المشهد المأساوي، تبقى استجابة الأجهزة التنفيذية والطبية والأمنية في البحر الأحمر شاهدة على مدى الجاهزية والكفاءة في مواجهة الأزمات البحرية، فقد جسدت سرعة التحرك والتنسيق بين الجهات المعنية مثالًا واضحًا على العمل المؤسسي المنظم، الذي لا يترك مجالًا للارتباك أو التأخير حين يتعلق الأمر بأرواح البشر.

وبين تعازي المحافظ لأهالي الضحايا، وتأكيده على استمرار عمليات البحث والإنقاذ، تتجلى الجدية في احتواء تداعيات الحادث، ورغم فداحة الخسارة، إلا أن الأداء الميداني المتميز أرسل رسالة واضحة: أن البحر وإن ابتلع حفارًا، فلن يبتلع التزام الدولة تجاه أبنائها وسلامتهم.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *