محمد صلاح المتضرر الأكبر.. أكبر 3 دروس تعلمها سلوت من الفوز على وست هام
عاد فريق ليفربول إلى طريق الانتصارات بعد سلسلة من النتائج المخيبة، حيث حقق فوزًا مهمًا على وست هام يونايتد، مساء الأحد، أسهم في تخفيف الضغط الواقع على المدرب آرني سلوت.
وأجرى سلوت 4 تغييرات على تشكيلته عقب الهزيمة القاسية 4-1 أمام آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا على ملعب آنفيلد، وقد جاءت هذه التغييرات مثمرة كما ظهر في أداء الفريق.
وتمكّن ألكسندر إيزاك من تسجيل الهدف الافتتاحي في الدقيقة 60، ليحرز أول أهدافه في الدوري الإنجليزي مع النادي، قبل أن يضيف كودي جاكبو الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ليحسم اللقاء.
وفي السطور التالية نستعرض 3 ملاحظات فنية قد يكون مدرب ليفربول استخلصها بعد الفوز على “الهامرز”.
فلوريان فيرتز يجب أن يبدأ أساسيًا
عانى فلوريان فيرتز من بداية صعبة في مسيرته مع ليفربول منذ انتقاله إلى النادي مقابل 116 مليون جنيه إسترليني قادمًا من باير ليفركوزن خلال سوق الانتقالات الصيفية.
ورغم أن الدولي الألماني قدّم لمحات من موهبته الكبيرة، فإنه اكتفى بثلاث تمريرات حاسمة فقط، اثنتين في دوري أبطال أوروبا وواحدة في درع المجتمع.
لكن أداءه في الدوري الإنجليزي الممتاز كان محل انتقادات، إذ لم ينجح لاعب الوسط حتى الآن في تسجيل أو صناعة أي هدف في المسابقة.
وغاب فيرتز عن مباراتي نوتنغهام فورست وآيندهوفن بعد تعرضه لإصابة عضلية خلال فترة التوقف الدولي، قبل أن يعود إلى التشكيلة الأساسية في لقاء وست هام.
ورغم التوقعات بأن يبدأ فيرتز في مركز الجناح الأيمن، فإنه لعب في مركز الرقم 10، فيما انتقل دومينيك سوبوسلاي لشغل الجهة الجناحية.
وأهدر اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا فرصة محققة لافتتاح التسجيل في الشوط الأول، لكنه تميّز بإيجاد المساحات بذكاء وظل أكثر لاعبي ليفربول إبداعًا طوال المباراة.
وكان لاعب الوسط حاضرًا في بناء الهجمة التي جاء منها هدف إيزاك الافتتاحي، وقد يشكّل انسجامه المتصاعد معه عنصرًا محوريًا في مساعي ليفربول لإعادة موسمهم إلى المسار الصحيح.
كما أكد أداؤه أمام وست هام أنه قادر على اللعب إلى جانب سوبوسلاي، وأن وجود أحدهما في التشكيلة لا يعني استبعاد الآخر.
محمد صلاح لم يعد مضمونًا في التشكيل الأساسي
قدّم صلاح واحدًا من أفضل مواسم مسيرته خلال حملة 2024/25، بعدما سجّل 34 هدفًا وصنع 23 في 52 مباراة بجميع المسابقات.
لكن مستواه في الأسابيع الأولى من موسم 2025/26 تراجع بشكل ملحوظ عن المعايير التي اعتاد تقديمها طوال السنوات الثماني الماضية في آنفيلد.
ولم يسجل النجم المصري سوى هدفين فقط في آخر 12 مباراة مع ليفربول، كما تعرض لانتقادات تتعلق بضعف مساهمته الدفاعية.
واتخذ آرني سلوت قرارًا بوضعه على مقاعد البدلاء أمام وست هام، وهي المرة الأولى التي لا يبدأ فيها صلاح مباراة في الدوري الإنجليزي منذ التعادل 2-2 مع الفريق نفسه في أبريل 2024.
وقال المدرب عند سؤاله عن قرار استبعاده من التشكيل الأساسي: “لدينا لاعبون آخرون على مقاعد البدلاء وليس صلاح فقط، لكنني أتفهم سبب السؤال، نلعب 4 مباريات خلال 10 أيام. لدي العديد من اللاعبين الجيدين، ولذلك اخترت هذا التشكيل، أحيانًا يكون إيزاك على مقاعد البدلاء، وأحيانًا فيرتز، لذا أتفهم التركيز على اللاعبين الاحتياطيين، لكن الأمر يتعلق أيضًا بمن يشاركون”.
وتابع: ذلك “ليس قرارًا سهلاً، فلديّ أكثر من 11 لاعبًا جيدًا، ليست المرة الأولى التي لا أشرك فيها صلاح، تمامًا كما سبق أن قررت عدم إشراك إسحاق وفيرتز وإيتيكيتي”.
ورغم محاولة سلوت التقليل من أهمية القرار، فإن استبعاد صلاح كان بالتأكيد خطوة كبيرة، وكان المنتقدون سيوجهون الأسئلة للمدرب لو لم يحصد ليفربول النقاط الثلاث.
لكن الهيكل الهجومي للفريق بدا أكثر توازنًا وانسجامًا في غياب اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا، حيث قدّم الوافدون الجدد أداءً قويًا، وتحمّل فيرتز مسؤوليات أكبر بينما لعب إيزاك دور نقطة الارتكاز الهجومية.
وظل صلاح على مقاعد البدلاء دون مشاركة طوال المباراة، وهي سابقة لم تحدث معه في الدوري الإنجليزي منذ الفوز 5-2 على إيفرتون في ديسمبر 2019.
ورغم أن صلاح في أفضل حالاته يظل من أبرز لاعبي العالم، إلا أن أداء الفريق أثبت أن ليفربول قادر على العمل بفعالية دون نجمه الأبرز، وأن اسمه لم يعد ضرورة مطلقة في مقدمة التشكيل.
جو غوميز في مركز الظهير الأيمن
منذ رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد في الصيف، أصبح مركز الظهير الأيمن مشكلة واضحة في ليفربول.
وتعاقد النادي مع جيريمي فريمبونغ من باير ليفركوزن لمنافسة كونور برادلي، لكن اللاعبين تعرضا لمشكلات إصابة هذا الموسم، ما جعل المركز في حالة نقص حاد.
واضطر ليفربول خلال الأسابيع الأخيرة للاعتماد على دومينيك سوبوسلاي وكيرتس جونز، وهما في الأساس لاعبا وسط، لشغل مركز الظهير الأيمن بشكل مؤقت.
وبعد جلوسه على مقاعد البدلاء دون مشاركة في هزيمتي نوتنغهام فورست وآيندهوفن، شارك غوميز في مركز الظهير الأيمن أمام وست هام، ليخوض أول مباراة له أساسيًا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وقد برر اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا، اختياره بتقديم أداء دفاعي قوي، حيث سجل ثلاثة اعتراضات واستعاد ثلاث كرات، وحقق تدخلين ناجحين إلى جانب تصدٍّ واحد.
وأسهم أداؤه في ملعب لندن في تحقيق ليفربول أول شباك نظيفة له خارج الديار منذ الفوز 1-0 على بيرنلي في سبتمبر.
ورغم أن غوميز لا يُعرف بقدراته الهجومية، فإنه صنع هدفًا أمام وست هام بعدما أرسل كرة عرضية متقنة إلى كودي جاكبو في الدقائق الأخيرة.
ورغم تعاقد ليفربول في الصيف مع ظهيرين هجوميين، فإن اختيار ظهير أيمن بصفاته الدفاعية منح الفريق مزيدًا من الاستقرار أمام وست هام، وعلى الأرجح سيحافظ غوميز على مركزه في التشكيل خلال الأسابيع المقبلة.
نقلاً عن: إرم نيوز
