مدربون باليوم والأسبوع.. نزيف الإقالات يستفحل في أندية الدوري التونسي للمحترفين

تفاقمت ظاهرة إقالات واستقالات مدربي أندية الدوري التونسي للمحترفين بشكل لافت بعد مرور شهرين على انطلاق الموسم الجديد، مما أعاد الجدل من جديد حول استراتيجية عمل الأندية وأهدافها، وأثار كثيرا من الأسئلة حول عقود المدربين ونفاذها القانوني.

وأعلن الأولمبي الباجي صاحب المركز الأخير في الدوري التونسي للمحترفين اليوم السبت رسميا انفصاله بالتراضي عن مدربه اسكندر القصري الذي لم يمض على استلامه المقاليد الفنية للفريق أكثر من 3 أسابيع.

وعُين القصري مدربا للأولمبي الباجي خلفا لوجدي بوعزي، لكنه سرعان ما اختار الانسحاب من مهامه بعد اتفاق مع إدارة النادي بعد الخسارة (6 ـ0 ) السبت الماضي ضد مستقبل المرسى.

ولم تمض سوى بضع ساعات على انفصال القصري عن الأولمبي الباجي، حتى أعلن مستقبل قابس، المنافس في الدوري التونسي للمحترفين تعيينه مدربا جديدا بعد إقالة مدربه طارق الجراية.

وسيكون القصري المدرب الثالث لمستقبل قابس بعد طارق الجراية، ومجد الجنزوري الذي تولى المهمة لمباراة واحدة ضد النادي الإفريقي.

ومن جهته، أعلن الأولمبي الباجي تعيين لاعبه ومدربه السابق حافظ القيتوني مدربا جديدا بعد القطيعة مع اسكندر القصري، وهو ما أثار جدلا واسعا خصوصا أن الإعلان عن المدرب الجديد جاء بعد ساعة واحدة من رحيل القصري عن منصبه.

لا تبدو إقالات المدربين في أندية الدوري التونسي ظاهرة حديثة لكنها تسير نحو التفاقم لتكشف عن غياب كلي لأية استراتيجية عمل طويلة المدى لأندية دوري المحترفين، كما أن تجارب بعض المدربين التي لم تتجاوز أياما معدودة أو أسابيع قليلة تثير أسئلة حارقة حول عقود المدربين الذي يعمل أغلبهم دون أي ارتباط قانوني موثق مع النوادي.

وأقالت 7 أندية حتى الآن من أصل 16 في الدوري التونسي للمحترفين مدربيها، وهي النجم الساحلي والأولمبي الباجي ومستقبل سليمان والنادي البنزرتي وشبيبة القيروان ومستقبل قابس واتحاد بن قردان.

وكان النجم الساحلي، بطل الدوري التونسي 11 مرة أقال مدربه الأسعد الدريدي وأعلن تعيين محمد علي نفخة مساعده، مدربا جديدا حتى نهاية الموسم، لكن مصادر قريبة من النادي لم تستبعد تعيين مدرب ثالث للفريق قبل مرور نصف الموسم.

وشهدت بعض الأندية تعيين 3 مدربين في 9 جولات فقط مرت على انطلاق الدوري التونسي وهي الأولمبي الباجي (وجدي بوعزي ـ اسكندر القصري ـ حافظ القيتوني) ومستقبل قابس (طارق جراية ـ مجد الجنزوري ـ اسكندر القصري).

وانتقد كثير من الملاحظين أزمة الثقة بين المدربين والأندية في الدوري التونسي مشيرين إلى أن عمل بعض الأجهزة الفنية في تونس بات مقتصرا على بضعة أيام قبل التخلي عن المنصب إما بالاستقالة أو الإقالة.

ووصلت منافسات الدوري التونسي للمحترفين جولتها التاسعة ويتصدر الملعب التونسي الذي حافظ على مدربه شكري الخطوي، الترتيب برصيد 21 نقطة.