مستوى كارثي.. 4 نجوم فجّروا غضب جمهور ريال مدريد أمام أتلتيكو

تجرّع ريال مدريد خسارته الأولى هذا الموسم وذلك على يد غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد (5 ـ 2)، لكن وطأتها كانت أثقل مما كان يتوقعه مشجعو الفريق الملكي بعد أن جاءت في أول اختبار حقيقي لقياس جاهزية رفاق كيليان مبابي.
وخاض ريال مدريد، في ديربي مدريد، على ملعب ميتروبوليتانو، المباراة الأسوأ له هذا الموسم لكن أداء عدد من نجومه كان مثيرا لموجة من الغضب في أوساط جماهير النادي.
وسجل أتلتيكو مدريد 5 أهداف في شباك غريمه للمرة الأولى في تاريخ الليغا، كما أنه لم يحقق فوزا بفارق 3 أهداف أو أكثر منذ فوزه (4 ـ 0) يوم 7 فبراير 2015 أي منذ أكثر من 10 سنوات.
ونجح الفريق المستضيف في استغلال التراجع البدني الرهيب لمنافسه في الشوط الثاني، لكنه استفاد أيضا من الظهور المخيب جدا لبعض لاعبي الريال وبالأساس 4 نجوم من خطي الدفاع والوسط.
كاريراس وكورتوا: عنوان ثغرات الدفاع
ويمكن القول إن بداية انهيار ريال مدريد في الشوط الثاني من مباراة الديربي يعود إلى التقديرات الفنية واختيارات المدرب تشابي ألونسو، ولكن أيضا إلى الأخطاء الفادحة للحارس تيبو كورتوا ومدافعه ألفارو كاريراس.
ولم يقدم كورتوا الأداء الذي يليق به كحارس خاض ما يزيد عن 16 مباراة في الديربي حيث كان من المتوقع أن يكون أكثر زملائه خبرة بمثل هذه المواجهات التي تحسمها أخطاء بسيطة.
وحصل كورتوا على أسوأ تقييم في المباراة (5 /10) تماما مثل المردود الكارثي للمدافع الأيسر ألفارو كاريراس الذي تسبب في أخطاء فادحة منحت ألفاريز الفرصة ليخرج نجما للديربي ويقود فريقه لتسجيل 5 أهداف.
يتحمل كورتوا مسؤولية الهدف الثاني لألكسندر سورلوث ومسؤولية هدف ألفاريز من ركلة حرة مباشرة، أما كاريراس فيسأل عن غياب دوره الدفاعي في التغطية.
ثنائي الوسط خارج الخدمة
وبجانب كاريراس وكورتوا، لم يقدم خط الوسط المستوى الذي انتظره المدرب تشابي ألونسو، الذي يعتبر المسؤول الأول عن انهيار فريقه بدنيا وعجزه عن رد الفعل بعد الهدف الثالث ثم الهدف الرابع.
وأظهر لاعبا الوسط فيديريكو فالفيردي وأورليان تشواميني أداء مخيبا للآمال بشدة في ديربي العاصمة الإسبانية.
ولئن استطاع النجم الأروغواياني أن يتدارك بعض أخطائه في فقدان السيطرة على دائرة الوسط، ومنح لاعبي أتلتيكو الفرصة للتقدم أكثر للهجوم، فإن الأداء الصادم للفرنسي تشواميني كان أحد أسباب الخسارة الثقيلة.
وفقد تشواميني الكرة في أكثر من مناسبة وحصل على ثالث أسوأ تقييم في المباراة بين لاعبي الفريقين (6.1 /10) فيما كانت إحصائياته ضعيفة إذ لم يسدد على المرمى سوى كرة واحدة، ولم تنجح تمريراته الطويلة، قبل أن يتسبب في الهدف الخامس لمواطنه أنطوان غريزمان.
وبعد 7 مباريات في كل المسابقات، لم يعرف فيها إلا الفوز، تلقى ريال مدريد تحت قيادة ألونسو خسارة أولى لكنها الأثقل والأشد وطأة على الفريق قبل مواجهة كيرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا ثم فياريال في الليغا.
نقلاً عن: إرم نيوز