في خطوة جديدة تعكس التوسع الخليجي في الاستثمار بالساحل الشمالي، تستعد مصر وقطر لإطلاق مشروع سياحي ضخم في منطقة رأس علم الروم، باستثمارات تقترب من 4 مليارات دولار، ما أثار ردود فعل واسعة وجدلاً بين مؤيدين للنهضة العمرانية ومعارضين للمخاوف البيئية.
مشروع قطري ضخم في رأس علم الروم
يقام المشروع الذي يرصده تحيا مصر، على مساحة تقارب 60 ألف فدان بنظام حق الانتفاع، ويتولّى جهاز قطر للاستثمار تنفيذ المخطط الرئيسي، في تجربة شبيهة بمشروع “رأس الحكمة” الإماراتي الذي تصدر العناوين مطلع 2024.
إنشاء مدينة سياحية متكاملة تضم منتجعات عالمية
ويهدف المشروع إلى إنشاء مدينة سياحية متكاملة تضم منتجعات عالمية، وحدات سكنية فاخرة، مراكز تسوق، مراسٍ لليخوت، ومرافق خدماتية حديثة، ومن المقرر أن تغطي المرحلة الأولى حوالي 20–25% من المساحة الكلية، على أن تحصل الحكومة المصرية على نسبة تصل إلى 15% من الإيرادات النهائية.
لماذا رأس علم الروم؟
تقع رأس علم الروم على بُعد 12 كيلومترًا شرق مدينة مرسى مطروح، وعلى مسافة نحو 50 كيلومترًا من رأس الحكمة، وتتميّز المنطقة بشواطئها البكر ذات الرمال البيضاء والمياه الفيروزية، إضافة إلى محمية طبيعية تستضيف سنويًا آلاف الطيور المهاجرة.
كما تمتاز المنطقة بموقع استراتيجي قرب البنية التحتية الحيوية: مطار مرسى مطروح (6 كم)، جامعة مطروح (4 كم)، ومحطة قطار سملا، مما يجعلها مؤهلة لتكون مركز جذب سياحي وسكني على أعلى مستوى.
أهداف استراتيجية
يُنظر إلى المشروع كجزء من خطة الحكومة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة تصل إلى 42 مليار دولار خلال السنة المالية 2025–2026، وذلك في إطار دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي وتعزيز احتياطي النقد الأجنبي، كما يُنتظر أن يسهم المشروع في خلق آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتنشيط الصناعات المرتبطة بالسياحة والبناء والخدمات.
وتساءل البعض عن مدى استفادة أهالي مطروح من هذه المشروعات العملاقة، وهل ستكون لهم الأولوية في التوظيف أو الاستفادة من العوائد الاقتصادية.
منافسة خليجية على الساحل المصري
يعد مشروع رأس علم الروم يُعد ثاني أكبر استثمار سياحي خليجي في الساحل الشمالي بعد مشروع “رأس الحكمة” الإماراتي، ما يعكس تنامي المنافسة الخليجية على تطوير الشريط الساحلي الممتد من الإسكندرية وحتى مطروح. ويرى خبراء أن ذلك قد يحوّل الساحل إلى بوابة إقليمية للسياحة والاستثمار العقاري الفاخر خلال السنوات المقبلة.
نقلاً عن : تحيا مصر
- اول تعليق من كريم فؤاد بعد إشاعات إصابته بالرباط الصليبي - 26 يوليو، 2025
- الدولة المصرية تواصل دعمها لغزة رغم محاولات التشويه - 26 يوليو، 2025
- الأرصاد تحذر من استمرار الموجة الحارة - 26 يوليو، 2025
لا تعليق