مصرع امرأتين صوماليتين في محاولة لعبور المانش إلى بريطانيا

شهدت السواحل الشمالية لفرنسا مأساة جديدة، ليل الجمعة-السبت، بعدما لقيت امرأتان صوماليتان حتفهما أثناء محاولة مجموعة من المهاجرين عبور بحر المانش نحو المملكة المتحدة، وفق ما أعلنت السلطات الفرنسية السبت. بحسب ما نشرته فرانس برس.

الحادث وقع قبالة سواحل نوفشاتيل-أردولو عندما حاول نحو 100 مهاجر الإبحار على متن قارب صغير في ظروف جوية صعبة.

وأفادت النيابة العامة في بولونيي-سو-مير بأن الضحيتين هما امرأتان صوماليتان، بينما جرى إنقاذ نحو 60 شخصاً من القارب بينهم أطفال.

وقالت إيزابيل فرادان-تيرود، المسؤولة في مونتروي-سور-مير، إن من بين الناجين زوجين وطفلاً نقلوا إلى المستشفى في بولوني بسبب انخفاض في درجة حرارة أجسامهم، مؤكدة أن “السلطات الفرنسية تواصل تقديم الرعاية الإنسانية الفورية للناجين”.

وترفع هذه المأساة حصيلة الوفيات الناتجة عن محاولات عبور المانش إلى ما لا يقل عن 25 وفاة منذ بداية العام الجاري، وفق حصيلة وكالة “فرانس برس” المستندة إلى بيانات رسمية.

وتأتي الحادثة في ظل تزايد غير مسبوق لأعداد المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا عبر المانش منذ مطلع العام، إذ بلغ عددهم أكثر من 31 ألف شخص حتى الآن.

ورغم الخطة الفرنسية-البريطانية الجديدة التي تسمح للمملكة المتحدة بإعادة بعض المهاجرين القادمين من “بلدان آمنة”، فإن الرحلة الخطرة لا تزال مغرية للكثيرين ممن يرونها أملهم الأخير.

وفي مخيم مؤقت قرب لون-بلاج شمال فرنسا، عبّر مهاجرون عن تصميمهم على المضي قدماً رغم المخاطر. وقال سعد، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 30 عاماً جاء من العراق: “إذا بقيت هنا سأموت، وإذا عدت من حيث أتيت سأموت أيضاً”.