مصرع 84 بلدغات الأفاعي في بنغلاديش.. والسكان يعيشون “كابوسًا”

يواجه سكان منطقة راجشاهي شمال بنغلاديش تهديدًا متزايدًا من الأفاعي التي تغزو القرى الواقعة على ضفاف مستنقعات نهر بادما. وأدى ارتفاع منسوب الأمطار الموسمية، وتقلص المواطن الطبيعية، وتغير أساليب الزراعة إلى زيادة حادة في حالات لدغ الأفاعي، ما أدى إلى إرهاق المرافق الصحية المحلية.
وبحسب موقع “غالف نيوز” سجلت بنغلاديش خلال عام 2025 ما يقرب من 15,000 حالة دخول إلى المستشفيات بسبب لدغات الأفاعي، مع تسجيل 84 حالة وفاة على مستوى البلاد. في مستشفى كلية الطب في راجشاهي فقط، تم علاج أكثر من 1,000 حالة خلال تسعة أشهر، منها 206 عضات من أفاعي سامة مثل الكوبرا والكرايت وأفعى راسل الخطيرة جدًا. هذه الأخيرة، التي كانت نادرة في السابق، شهدت تزايدًا منذ عام 2013، ما ساهم في ارتفاع عدد الوفيات.
وتُعرف أفعى راسل بتكاثرها السريع وقدرتها على السباحة، ما يزيد من خطرها، خاصة مع كمية الأمطار الكبيرة التي شهدتها المنطقة، حيث بلغت 1,409 ملم بين مايو وسبتمبر، وهي نسبة تزيد كثيرًا عن المتوسط.

ويحذر الأطباء من مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي الحاد بعد لدغات الأفاعي. تتزايد المخاطر التي يواجهها الفلاحون والسكان الذين يعملون أو ينامون بالقرب من مواطن الأفاعي.
ويشير الخبراء إلى أن تغير المناخ ليس العامل الوحيد، إذ إن التوسع العمراني وتغير ممارسات الزراعة دفع الأفاعي للتقارب أكثر مع البشر.
وحاولت المستشفيات توفير مضادات السموم، لكن فعالية المضادات المستوردة تختلف بسبب اختلاف سموم الأفاعي حسب الأنواع والمناطق.
في الوقت نفسه، يتخذ السكان احتياطات مثل حمل العصي والمصابيح ليلًا، وارتداء الملابس الواقية في الحقول، واستخدام ناموسيات أثناء النوم. ورغم هذه الجهود، لا يزال التهديد قائمًا، ويعيش السكان بقلق دائم من مواجهة الأفاعي.
نقلاً عن: إرم نيوز