مصر تستهدف 5 مناطق بحرية و6.6 مليار قدم مكعب يوميًا لتعزيز الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2027

بينما تتأرجح أسعار الطاقة عالميًا وتزداد الحاجة للموارد المحلية، تستيقظ مصر من جديد على حلمها الكبير، السيطرة على ثروتها الغازية وتحويل كل قطرة طاقة مدفونة تحت البحر المتوسط إلى قوة اقتصادية واستراتيجية، وخطوة بخطوة، تُرسم ملامح مستقبلها الطاقي.
خطط سرية لتحفيز الإنتاج ورفع الطاقة
هل من الممكن أن تعود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، أو حتى تصل للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي؟ الأمل الكبير يلوح في الأفق مع خطط سرية لتحفيز الإنتاج ورفع الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة.
الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” أعلنت عن خطة استكشاف طموحة تتضمن طرح خمس مناطق بحرية جديدة في البحر المتوسط أمام المستثمرين العالميين، في خطوة تهدف لجذب استثمارات ضخمة وتطوير الاحتياطي الوطني.
إيجاس” قامت بمسح سيزمي دقيق لأكثر من 9 مناطق
الاختيار لموقع البحر المتوسط ليس عشوائيًا، فالمنطقة تعتبر مخزنًا هائلًا للغاز الطبيعي، حيث تؤكد الاكتشافات المتكررة وجود ثروات ضخمة مدفونة تحت أعماق البحر، “إيجاس” قامت بمسح سيزمي دقيق لأكثر من 9 مناطق، يشبه الأشعة السينية تحت الأرض، لتحديد المواقع الأكثر وعدًا للغاز والبترول.
الهدف من هذه المسوحات هو بناء ثقة المستثمرين الأجانب، إذ تمنحهم صورة واضحة عن حجم الثروة المتاحة، مما يشجعهم على ضخ استثمارات ضخمة.
حفر ما بين 10 إلى 12 بئرًا استكشافيًا جديدًا
وزارة البترول المصرية تستهدف حفر ما بين 10 إلى 12 بئرًا استكشافيًا جديدًا، بقيمة استثمارات أولية تتجاوز 350 مليون دولار، بما يمكن أن يزيد الإنتاج المحلي بـ850 مليون قدم مكعب يوميًا، كمية كافية للمساهمة بشكل ملموس في حل أزمة الطاقة.
لتسهيل مشاركة الشركات الأجنبية، أعلنت الحكومة عن خطة لتسديد جزء من مستحقاتهم خلال الربع الأخير من 2025، ما يعزز الثقة ويحفز تقديم عروض فنية ومالية قوية لطرح المناطق الجديدة.
حققت “إيجاس” في سبتمبر الماضي 29 اكتشافًا جديدًا للغاز الطبيعي في البحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس، مضيفة نحو 1.85 تريليون قدم مكعب إلى الاحتياطي الوطني.
زيادة الإنتاج المحلي إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول 2027
الهدف النهائي واضح، زيادة الإنتاج المحلي إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول 2027، ليصل بنا إلى أكبر مستوى من الاكتفاء الذاتي، ويعيد مصر بقوة إلى خريطة الطاقة العالمية، مع قدرة كبيرة على تصدير الغاز إلى الأسواق الدولية.
في الأفق، هناك تسابق بين الشركات العالمية العملاقة للحصول على نصيب من الكنز المصري، وهو ما يرفع سقف الطموحات ويجعل من مصر لاعبًا رئيسيًا في سوق الغاز العالمي.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر