مصر.. قضية “أنوسة كوتة” وعامل السيرك تدخل حيز التصالح الرسمي

في تطور لافت بشأن قضية مدربة الأسود المصرية أنوسة كوتة، التي شغلت الرأي العام المصري على مدار الشهور الخمسة الماضية، أعلن محامي عامل السيرك المصاب أن موكله قرر التنازل عن الاتهامات الموجهة للمدربة، بعد التوصل إلى اتفاق بالتصالح مقابل تعويض مادي.
وأكد المحامي وليد الفولي، في تصريحات إعلامية، أن إجراءات الصلح بين الطرفين تسير نحو الاكتمال، مشيرًا إلى أن العامل قدّم رسميًا تنازله عن الدعوى، تقديرًا لسنوات العمل، التي جمعته بالمدربة، ما يمهد الطريق أمام فريق الدفاع لتقديم معارضة استئنافية أمام القضاء لرفع الحكم الصادر بحقها، على حد قوله.
وأوضح الفولي أن الاتفاق أُودع ضمن المستندات الرسمية، ما يمنح الحق لمحامي المدربة في التقدم بطلب إلى المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا، بهدف إصدار قرار بوقف تنفيذ العقوبة، بعد إتمام التصالح بين الطرفين، وفق تعبيره.
ويأتي هذا التطور بعد أن أصدرت محكمة جنح مستأنف طنطا، الأحد الماضي، حكمًا بحبس المدربة أنوسة كوتة ثلاثة أشهر، وتغريمها مئة ألف جنيه، بسبب تخلفها عن حضور جلسة محاكمتها في القضية التي اتهمت فيها بالتسبب بإصابة عامل السيرك بعاهة مستديمة.

وكانت محاولات سابقة للصلح قد باءت بالفشل، بعدما رفض العامل، وفق ما صرح به محاميه، عرضًا سابقًا بتعويض قدره 130 ألف جنيه.
وتعود وقائع القضية إلى الأول من أبريل الماضي، حينما تعرّض عامل السيرك لإصابة خطيرة في أثناء عرض للحيوانات المفترسة في سيرك طنطا، أدّت إلى بتر ذراعه اليسرى من أعلى الكوع، وفق التقرير الطبي.
وكشف قرار الإحالة إلى المحاكمة أن المدربة أنوسة كوتة تسببت بالخطأ في الواقعة، نتيجة إهمال جسيم وإخلال بواجباتها الوظيفية بصفتها مدربة للحيوانات المفترسة، إذ لم تتخذ الإجراءات الوقائية الكافية لضمان سلامة العاملين والجمهور، كما أشار القرار إلى تقصيرها في الالتزام باشتراطات حيازة الحيوانات المفترسة، ما أسفر عن وقوع الحادث وإصابة العامل بعاهة مستديمة.
وحسب مصادر قانونية، فإنه بهذا التنازل الرسمي تدخل القضية مرحلة جديدة، قد تفضي إلى إنهاء الملف القانوني نهائيا، بانتظار موقف القضاء من المعارضة والاستئناف المتوقع في الأيام المقبلة.
نقلاً عن: إرم نيوز