أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا رسميًا، مساء الثلاثاء، نفت فيه بشدة مزاعم تقديم القاهرة أي نوع من المساعدات العسكرية لإسرائيل، معتبرة أن هذه الأنباء لا تتجاوز كونها “أكاذيب متعمدة” دأبت جهات معينة على ترويجها.
الهيئة شددت على أن موقف مصر من العدوان على غزة واضح وثابت، ويتجلى في دعمها اللامحدود للشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا.
أكاذيب ممنهجة وحملات مأجورة ضد الدولة المصرية
وصفت الهيئة هذه المزاعم بأنها تأتي ضمن حملة إعلامية مغرضة تستهدف مواقف مصر التاريخية والقومية، معتبرة أن القائمين عليها يعانون من “الانفصام المرضي عن الواقع”، و”إدمان مزمن للكذب”، على حد وصف البيان.
وأكدت الهيئة أن هؤلاء يصرّون على تجاهل الحقائق الواضحة رغم وضوح السياسات المصرية تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود.
مواقف مصر من غزة واضحة منذ اليوم الأول للعدوان
أكد البيان أن مصر لم تتوقف منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عن اتخاذ كل الخطوات الداعمة للأشقاء الفلسطينيين، سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا، من خلال تقديم المساعدات، والتنسيق مع القوى الدولية، والدفع بمبادرات التهدئة، وصولًا إلى فتح المعابر أمام الجرحى والمصابين.
كما شددت على أن مصر لم تخفِ أي من هذه المواقف، بل تبنّتها علنًا، وبشفافية تامة تتناسب مع فداحة المأساة في القطاع المحاصر.
الهيئة العامة للاستعلامات أعادت التذكير بأن مصر كانت الدولة الأولى التي رفضت بشكل قاطع مشروع تهجير الفلسطينيين من غزة، وسعت لحشد موقف عربي ودولي موحد ضد هذا الطرح، ما جعلها – بحسب البيان – “هدفًا لحملات تشويه من إعلام ومسؤولي الاحتلال”.
وأكدت الهيئة أن هذه المواقف ليست جديدة، بل نابعة من الثوابت القومية التي أرستها مصر منذ عقود طويلة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
دعم إنساني مستمر لغزة.. وأرقام لا تكذب
أشار البيان إلى أن مصر قدّمت أكثر من 75٪ من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، كما وضعت كل مستشفياتها وإمكاناتها الصحية في خدمة الجرحى والمرضى الفلسطينيين.
وأكدت أن مصر تخوض منذ اندلاع الحرب مشاق التفاوض السياسي والدبلوماسي لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات، وفتح الممرات الآمنة، وهو ما لا يمكن أن يصدر عن دولة تدعم الاحتلال كما تدّعي الأبواق المأجورة.
مواقفنا ثابتة وندفع ثمنها بكل فخر منذ 8 عقود
اختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن مصر كانت ولا تزال في صف العدل والحق، وترفض الاحتلال والعدوان بشكل قاطع، مضيفة أن الشعب المصري وقيادته السياسية دفعوا على مدار ثمانية عقود أثمانًا غالية للدفاع عن القضية الفلسطينية، دون أن تتزحزح مواقفهم أو تضعف إرادتهم.
وأضاف البيان: “مصر لن تكون إلا مع الحق، ولن تنزلق في متاهات الأكاذيب، ومواقفها ستبقى منارة للعدل القومي والإنساني”.
نقلاً عن : تحيا مصر
- محمد صلاح يتقاضى 21.6 مليون يورو سنويًا في ليفربول - 26 مارس، 2025
- اختيار النائب أحمد سمير زكريا نائبا لرئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية - 26 مارس، 2025
- افتتاح مبنى الجراحة بالمستشفي الجامعي قريبا - 26 مارس، 2025
لا تعليق