مصطفى شوبير يحرج الشناوي | إرم نيوز

مصطفى شوبير يحرج الشناوي | إرم نيوز

يبدو أن قصة حراسة المرمى في  الأهلي ومنتخب مصر دخلت منعطفًا جديدًا، بطلُه هذه المرة مصطفى شوبير، الحارس الذي كلما أُتيحت له فرصة انتزعها بجرأة وأداء يجبر الجميع على إعادة الحسابات، وفي مقدمتهم الحارس الأساسي محمد الشناوي.

مصطفى شوبير قاد منتخب مصر للمركز الثالث في كأس “العين” الدولية بالإمارات، وأحرج محمد الشناوي بعد تألقه اللافت في ركلات الترجيح.

وفاز منتخب مصر على حساب كاب فيردي بنتيجة 2-0 مساء اليوم الاثنين في لقاء المركز الثالث بالبطولة الودية.

وظهرت علامات الغضب على الحارس الأول فور استبداله في الثواني الأخيرة وحلّ بدلاً منه مصطفى شوبير في ركلات الترجيح، ليأتي رد شوبير داخل الملعب.

وتصدى شوبير لركلتين فيما خرجت ركلتان خارج المرمى، ليحافظ على نظافة شباكه في 4 ركلات ترجيح سُددت على مرماه، بجانب إرباكه للمسددين إلى حد دفع قائد كاب فيردي الذي أهدر الركلة الحاسمة للتوجه إليه بعد المباراة لتحيته.

أداء شوبير أكد صواب رؤية حسام حسن، الذي راهن على قدراته في اللحظات الحاسمة، ولكن الحقيقة أن هذه ليست لقطة استثنائية، بل امتداد لسلسلة متواصلة من التألق.

الحارس الشاب كان ركيزة أساسية في تتويج الأهلي بدوري أبطال إفريقيا 2024، بعدما خرج بشباك نظيفة في كل المباريات التي شارك فيها، ليصبح أول حارس في تاريخ البطولة يحقق اللقب دون استقبال أي هدف.

وأينما لعب خارج الديار في الجزائر وغانا وتنزانيا والكونغو وتونس ترك بصمته ونظافة شباكه، وعندما تراجع مستوى الشناوي في عدة محطات خلال آخر موسمين، ظهر شوبير ليقدّم النسخة الأكثر ثباتًا بين حراس الأهلي.

الأرقام تعكس تألق مصطفى شوبير

ومع كل مباراة جديدة يثبت أنه لا يطرق الباب بل يدفعه بقوة، فعلى مدار مشاركاته القارية، لعب شوبير 12 مباراة في دوري الأبطال، حافظ فيها على نظافة شباكه 10 مرات، بينما لم تهتز شباكه بأكثر من هدف في أي مباراة.

وحتى على مستوى مسيرته بالكامل، خاض 54 مباراة، خرج في 31 منها بشباك نظيفة، بنسبة تتجاوز 57%، وهي نسبة لا يحققها إلا الحراس أصحاب الوزن الحقيقي.

هذه الأرقام، حين تأتي من حارس عمره 25 عامًا فقط، تضع ضغطًا مباشرًا على الشناوي وتفتح بابًا لم يكن كثيرون يتخيلون أنه سيُفتح بهذه السرعة: من الحارس الأول للأهلي؟ ومن يحرس مرمى الفراعنة في الفترة المقبلة؟

ومع كل مباراة يلعبها شوبير، تتكرر الفكرة نفسها: لم يعد الأمر صدفة ولا حالة مؤقتة، فمصطفى شوبير كلما حصل على فرصة، تألق — وكلما تألق، ازداد إحراج الشناوي واقترب أكثر من القميص الأساسي الذي يبدو أنه لن ينتظر طويلًا قبل أن ينتزعه.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف