حملة أطلقتها وزارة الداخلية المصرية أطلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي «حملة تنظيف التيك توك»، حيث ألقت القبض على عدد من التيك توكر المشاهير في مصر بسبب محتواهم الذي وصف بـ «السيء» وغير الأخلاقي، رغم حالة الانتعاش والانتشار التي كانوا يعيشونها من فيديوهات تُدخل لهم ملايين الجنيهات وعلاقات قوية مع الوسط الفني، بل أحيانا كان يتصارع المخرجون والمنتجون لأخذهم في أعمالهم الفنية.
وبالتزامن مع إلقاء القبض على عدد من البلوجر والتيك توكر، يرصد موقع تحيا مصر في التقرير الآتي كيف نقلت السينما والدراما المصرية مصيرهم وكتبت نهايات مأوسوية لهم.
مسلسل أعلى نسبة مشاهدة ينقل واقع مرير للتيك توكر
دعنا نبدأ بالمسلسل الذي أحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والذي كان اسمًا على مسمى وهو مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” بطولة الفنانة سلمى أبو ضيف ونخبة من نجوم الفن الأخرين، فرصد العمل قصة «شيماء» فتاة من أسرة بسيطة، كانت شقيقتها ليلى أحمد زاهر لديها هوس بعالم التيك توك وفيديوهاته وكانت متفاعلة بدرجة كبيرة عليه، على عكس «شيماء» التي لم يكن لديها أي علم بما يحدث في هذا المجتمع المتفرد والغريب، وفي يوم وليلة تحولت حياة «شيماء» وانقلبت رأسا على عقب بسبب فيديو قامت به مع شقيقتها وحاز على تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وطلبوا ظهورها في أكثر من فيديو وبدأت تنال شهرة كبيرة وأصبحت العديد من الشركات تطلبها لعمل إعلانات لهم، لتصبح من أشهر “البلوجر” المتواجدين.
شيماء تستهواها الشهرة والمال وصراع الجميع حولها، وأصبحت تفعل أي شيء من أجل كسب المزيد من الأموال لتكون ضحية من ضحايا «السوشايل ميديا»، فاستغلها أحد الأشخاص لصالحه وجعلها تتجار في أشياء مشبوهة وتروج لمواقع إباحية دون علمها، وانتهت قصتها بالقبض عليها في تهمة الفسق والفجور والاتجار بالبشر وهو ما نراه حاليا مع سوزي الأردنية وشاكر ومداهم وأم ساجدة وأم مكة.
شيماء انعكاس لـ سوزي الأردنية
ربما تكون شيماء هي انعكاس لـ سوزي الأردنية، الفتاة البلهاء الآتية من منطقة شعبية قامت بصنع فيديو وراء آخر حتى أصبحت حديث على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن انتهى بها الأمر بالقبض عليها بتهمة نشر الفسق وتبين أنها تعمل في غسيل الأموال، وها هي الآن في انتظار اصدار الحكم عليها، رغم إنكار والدها بمعرفته أنها وضعت نفسها في كل هذا وهو ما كان عليه والد «شيماء» في مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة».
فيلم بيت الروبي يكشف كيف تصنع السوشيال ميديا شخص عادي إلى مشهور
لم ترصد الدراما فقط حياة التيك توكر والبلوجر وما يضعون فيه أنفسهم من أزمات، بل سلطت السينما أيضا الضوء عليهم، من خلال فيلم “بيت الروبي” بطولة كريم عبد العزيز ونور اللبنانية، فـ فيديو واحد فقط على التيك توك جعل من كريم عبد العزيز خلال الأحداث نجم شهير، ولكن تلك الشهرة أوقعته في أزمة كبيرة بعدما علموا أنه زوج الطبيبة المتسببة في مقتل أم حامل، وعادت قصتها إلى الأذهان مرة أخرى.
فيلم ريستارت ينقل ما وراء فيديوهات التيك توك
ويعرض الآن في السينمات فيلم يناقش قضايا التيك توكر وكيف يمكن أن يُستغلوا بسبب سعيهم وراء الشهرة وما يعرف بـ «التريند»، وهو فيلم «ريستارت» للفنانة هنا الزاهد والفنان تامر حسني، حيث تظهر هنا الزاهد في دور فتاة تسعى للشهرة فتقوم بتوقيع عقد مع رجل عصابة بناءا على تقديم فيديوهات على التيك توك ولكن تجد نفسها متورطة في مواعدة الشباب وبناء علاقات مشبوهة، وهذا ما يحدث حولنا في الفترة الحالية بكثرة.
ويعيش الجمهور المصري في الفترة الحالية حالة ترقب وانتظار لما سيحدث مع التيك توكرز الذي تم القبض عليهم منذ أيام، وكيف سيكون مصيرهم في النهاية بعد سعيهم الكبير وراء المال والشهرة دون معرفة النتائج المترتبة على ذلك.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق