“مصير المدربين” يشعل كلاسيكو الصفاقسي والترجي في الدوري التونسي

“مصير المدربين” يشعل كلاسيكو الصفاقسي والترجي في الدوري التونسي

تستقطب مواجهة النادي الصفاقسي والترجي أنظار جماهير كرة القدم في تونس، اليوم الأحد، عندما يلتقي الفريقان في الجولة الثانية عشرة من دوري المحترفين.

ويتطلع الترجي إلى مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية في الجولات الأخيرة وتحقيق الفوز السادس في آخر 7 مباريات، بعد أن فاز في 5 مباريات وتعادل في واحدة خلال مواجهاته الست الماضية في المسابقة.

ويدخل الترجي موقعة الصفاقسي الصعبة على ملعب المهيري، معقل منافسه بسقف طموحات عالية من أجل العودة في سباق المنافسة على اللقب والدفاع عنه بعد أن فرض سيطرته على منصة التتويج في الموسمين الأخيرين.

 

وتحمل قمة مباريات الجولة الثانية عشرة بالدوري التونسي للمحترفين عناصر عديدة ستزيد من حجم الإثارة والتنافس في المباراة لكن 3 عوامل هي الأكثر وزنًا وتأثيرًا في الكلاسيكو نوردها في التقرير الآتي:

المواجهات المباشرة

يملك الترجي التونسي أسبقية معنوية على منافسه بعد أن كان حقق الفوز في 5 مناسبات في آخر 10 مباريات جمعت الفريقين، ليفرض بالتالي سيطرته على “الكلاسيكو” في انتظار ما ستؤول إليه مواجهة اليوم.

وحقق الفريق الأحمر والأصفر الفوز مرتين في آخر 5 مباريات جمعته بمنافسه الصفاقسي على أرض الأخير، أكثر حتى من فريق “عاصمة الجنوب” الذي اكتفى طوال 5 سنوات بفوز وحيد على الترجي في موسم 2022 ـ 2023، في ملعب المهيري في صفاقس، أما في العاصمة تونس فقد عجز رفاق الحارس أيمن دحمان عن الفوز ولو مرة واحدة وكانت أفضل نتائجهم التعادل.

ومن شأن الوضعية الراهنة في مواجهات الصفاقسي والترجي الماضية أن تزيد المباراة إثارة، ذلك أن جماهير الفريق المستضيف شحذت لاعبيها طوال الأسبوع الجاري من أجل وضع حد للسلسلة السوداء أمام بطل الدوري التونسي.

 

 

مصير المدربين

رغم العودة القوية للترجي التونسي في سباق الدوري، وارتقائه للمركز الثاني، بعيدا نقطة واحدة عن متصدري الترتيب، الإفريقي والملعب التونسي، إلا أن هناك قناعة لدى الجماهير بأن فريقهم لا يزال بعيدًا عن التطلعات.

ويأتي المدرب ماهر الكنزاري في صدارة “المتهمين” بتراجع مستوى الفريق الأحمر والأصفر، خصوصًا بعد أن عجز في أغلب المباريات الكبيرة أمام أندية أعلى الترتيب، وهي على التوالي: الملعب التونسي ـ الترجي الجرجيسي ـ والاتحاد المنستيري.

لم يحقق الترجي الفوز في تلك المباريات الثلاث، واكتفى بالتعادل في اثنتين والخسارة في واحدة أمام المتصدر الملعب التونسي (1 ـ0).

وسيكون لقاء الكلاسيكو اختبارًا جديدًا لمدرب الترجي، بل إن الأطراف القريبة من النادي والمطلعة على كواليسه تؤكد أن الخسارة أمام الصفاقسي ستكون حاسمة لمصير الكنزاري، وأن الفوز فقط سينجيه من المساءلة والإقالة.

الأمر نفسه ينطبق على مدرب الصفاقسي محمد الكوكي الذي كان عرضة للانتقادات منذ فترة ليست بالقصيرة، إذ لم يحقق الصفاقسي نتائج تليق بفريق يراهن على اللقب وهو ما يعني أن عدم الفوز على الترجي في ملعب المهيري اليوم سيكون مرادفًا لقرارات حاسمة بشأن الجهاز الفني.

بن سعيد ودحمان: حوار نسور قرطاج

العامل الثالث الذي يزيد إثارة الكلاسيكو بين الترجي والصفاقسي ويشعل المباراة هو بالفعل وجود أفضل حارسي مرمى حتى الآن في الدوري: أيمن دحمان حارس الصفاقسي والحارس الأول لمنتخب تونس، والبشير بن سعيد حامي عرين الترجي والحارس الثاني لنسور قرطاج.

ويملك دحمان وبن سعيد خبرة كبيرة من خلال أكثر من 10 سنوات في مسيرتهما في الدوري التونسي، كما أن وجودهما في مباراة الكلاسيكو سيجعلها أكثر تنافسية وصعوبة على الفريقين.

وقبل أن يبدأ كلاهما التحضير للمشاركة في كأس أمم أفريقيا في المغرب الشهر المقبل، سيكون أداء دحمان وبن سعيد في الدوري مؤثرًا جدًّا في اختيار سامي الطرابلسي، مدرب منتخب تونس، للحارس الأساسي في “الكان 2025”.

ويملك دحمان أسبقية طفيفة على حساب البشير بن سعيد في السير نحو حراسة مرمى تونس في النهائيات الإفريقية، لكن مستوى اللاعبين الدوليين في مباراة الكلاسيكو والمواجهات المقبلة لفريقيهما سيكون له دور كبير في تحديد خيارات المدرب سامي الطرابلسي قبل أسابيع قليلة على انطلاق البطولة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف