معلومات عن دير العذراء مريم بجبل أخميم بالتزامن مع الصوم

دير العذراء مريم بجبل أخميم تستمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في احتفالاتها بصوم السيدة العذراء مريم، الذي يختتم في الثاني والعشرين من أغسطس، بعد فترة صيام امتدت لمدة خمسة عشر يومًا.

يتخلل هذه الفترة مجموعة من النشاطات الروحية المكثفة داخل الكنائس، حيث تُقام القداسات اليومية وتنظَّم نهضات روحية مميزة، تعبيرًا عن روحانية هذه المناسبة وأهميتها لدى الأقباط الأرثوذكس.

أبرز  المعلومات عن دير العذراء مريم بجبل أخميم

يقع دير العذراء مريم بجبل أخميم على بُعد نحو 4 كيلومترات شرق قرية الحواويش، الواقعة على مسافة 12 كيلومترًا جنوب شرق مدينة أخميم. يتم الوصول إلى الدير بعد تجاوز كارتة الطريق عبر طريق الجيش وبالقرب من الطريق الصحراوي الشرقي.

بناءً على طلب تقدم به نيافة الأنبا بسادة، أسقف أخميم (حاليًا مطران أخميم)، إلى المجمع المقدس، صدر قرار باعتراف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدير دير العذراء مريم بجبل أخميم الشرقي في جلستها التي انعقدت يوم السبت، 6 يونيو عام 1987، برئاسة قداسة البابا شنوده الثالث. بذلك أصبح الدير واحدًا من الأديرة القبطية الاثني عشر المعترف بها رسميًا.

تطوير دير العذراء مريم بجبل أخميم

في المرحلة الثانية من تطوير الدير، تم استخراج تصاريح جديدة للبناء في عام 2007، ما أتاح إنشاء مبانٍ لخدمات وقلالي للرهبان. وفي عام 2012، جرت عمليات إحلال وتجديد للمضيفات داخل الدير الأثري، وتم تحديث وترميم المرافق. أما في 2017، فتمت الموافقة على بناء مبنى جديد يضم خدمات متعددة مثل دورات مياه ومضيفات وبيت للخلوة ومرسم.

عمليات ترميم واسعة

شهد الدير عمليات ترميم واسعة في عام 1992، تضمنت إصلاح كنيسة السيدة العذراء وكنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، بالإضافة إلى تجديد القباب والأرضيات وترميم حامل الأيقونات وجدران الكنيسة. هذه الأعمال تمت مع الحفاظ على الطابع الأثري للدير حسب التصريح المستخرج من هيئة الآثار، والذي شمل أيضًا تجديد السور الأثري.

يتميز صحن الكنيسة بأربعة أعمدة مستديرة تحمل القباب المزينة بالطوب المحروق الملون بالأحمر والأسود، وهي تصميم يخلد ذكرى شهداء أخميم الذين سالت دماؤهم على هذه الحوائط أثناء احتفالهم بعيد المياد في عهد أريانوس ودقلديانوس.

يشغل منصب رئيس الدير حاليًا الأنبا متاؤس. دير السيدة العذراء مريم بجبل أخميم الشرقي يُعتبر من الأديرة الباخومية، وشهد عمليات تجديد عديدة كان آخرها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر.

أما مزرعة الدير بالخطاطبة، فتقع على بُعد حوالي 7 كيلومترات من دير مارجرجس بالخطاطبة، بالقرب من مفارق التحرير للقادم من مدينة السادات، باتجاه مركز بدر والخطاطبة لحوالي 2 كيلومتر. المزرعة تم استصلاحها وبناء سور لها بتاريخ 20 سبتمبر 1996.