في لحظة مأساوية، تحولت جدران منزله إلى أنقاض، وفقد مأواه الوحيد الذي كان يقيه برد الشتاء وحر الصيف. يحكي أحد الناجين من عقار كرداسة المنهار، عن معاناته قائلاً: “معنديش مكان أقعد فيه.. ده أنا بجيب لقمتي بالعافية، والمكان اللي كان ساترني راح.”
العقار الذي انهار فجأة، خلف وراءه أسرًا مشردة وذكريات مدفونة تحت الركام. ومن ضمن أؤلئك المشردني، رجل مسن تجاوز السبعين من عمره، لم يكن يملك سوى هذا المنزل الذي عاش فيه سنوات طويلة. واليوم، يجد نفسه بلا مأوى، ينام في العراء، يواجه قسوة الحياة بلا سند.
نداء إلى المسؤولين
موقع تحيا مصر ينقل معاناة هذا الرجل وغيره من المتضررين، ويضع مشكلتهم أمام المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، في محاولة لإيجاد حل سريع لإنقاذ المتضررين وتوفير مأوى لهم. فالحياة لم تكن سهلة على هذا العجوز قبل انهيار العقار، إذ كان بالكاد يجد قوت يومه، والآن أصبح في وضع أكثر صعوبة، بلا سقف يحميه من قسوة الأيام.
مأساة عقار كرداسة
وفي تمام الساعة الخامسة من صباح اليوم، استيقظ أهالي كرداسة على حادث مأساوي، بانهيار عقار مكون من دور أرضي وثلاثة أدوار بشارع الحمول بمدينة كرداسة، مما أدى إلى وفاة 10 مواطنين وإصابة 3 آخرين.
وقد وجه المحافظ بسرعة إخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار لحين فحصها من خلال لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، للتأكد من السلامة الإنشائية لها، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق