مقتل مدرس على يد شقيقه يهز قرية العزازي بالشرقية.. والمباحث تكشف الجاني

شهدت قرية كفر العزازي التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، واقعة مأساوية في ليلة عيد الفطر، راح ضحيتها مدرس معروف بحسن سمعته وطيب سيرته، وهو “مصباح رفاعي” المدرس بمدرسة القرية، حيث عُثر عليه جثة هامدة في منزله وسط حالة من الحزن والذهول التي خيمت على الأهالي.

في الساعات الأولى من صباح العيد، تلقى مركز شرطة أبوحماد بلاغًا يفيد بمقتل أحد أهالي القرية في ظروف غامضة. 

وعلى الفور، تحركت قوة أمنية بقيادة المقدم أحمد شويخ، رئيس مباحث المركز، ومعاونيه، حيث جرى فرض كردون أمني حول موقع الحادث وبدء التحقيقات.

الواقعة تركت أثرًا بالغًا في نفوس أهالي القرية، نظرًا لما كان يتمتع به المدرس من محبة واحترام بين زملائه وتلاميذه وأبناء قريته. 

ولم يزد من فداحة الحادث إلا توقيته، الذي جاء في ليلة العيد، حين كانت القرية تستعد للفرحة، فإذا بها ترتدي ثوب الحداد.

جهود رجال المباحث لم تتوقف رغم صعوبة الظروف المحيطة، وتم تكثيف التحريات والبحث الجنائي على مدار الساعة، إلى أن توصل فريق التحقيق إلى مفاجأة صادمة: الجاني لم يكن غريبًا عن المجني عليه، بل شقيقه الأصغر، والذي يعمل بإحدى وحدات الميكنة الزراعية ويُدعى “ر. ر”.

المتهم حاول التمويه والظهور بمظهر الحزين خلال مراسم الجنازة، حيث شوهد يبكي بحرقة على شقيقه القتيل، الأمر الذي خدع الكثيرين، لكن أعين رجال المباحث لم تنخدع، وواصلوا جمع الأدلة إلى أن تمكنوا من كشف الحقيقة.

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وبحوزته سلاح ناري من نوع بندقية خرطوش يُعتقد أنها أداة الجريمة. وبعرضه على النيابة العامة، تقرر حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات للكشف عن دوافع الجريمة وتفاصيلها الدقيقة.

وقد وجه الأهالي وعدد كبير من متابعي الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الشكر والتقدير لضباط مباحث مركز شرطة أبوحماد على سرعة التحرك وكشف ملابسات الجريمة، في واحدة من القضايا التي أثارت غضبًا واسعًا وحزنًا عميقًا في الشارع الشرقي.