مكافحة الفساد مسؤولية مجتمعية وثقافة مؤسسية يجب ترسيخها

رئيس جامعة أسيوط يفتتح المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي للعاملين بالجامعة في الحوكمة ومكافحة الفساد

رئيس جامعة أسيوط: تعزيز التعاون مع الرقابة الإدارية والأكاديمية الوطنية لترسيخ مفاهيم الحوكمة والنزاهة والشفافية

– رئيس جامعة أسيوط: البرنامج التدريبي خطوة مهمة لبناء قدرات العاملين وتعزيز الرقابة الذاتية

افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأحد 13 أبريل، المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي للعاملين بالجهاز الإداري بالجامعة في مجال الحوكمة ومكافحة الفساد، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة الرقابة الإدارية.

حضر الافتتاح اللواء شريف رمزي، رئيس مكتب الرقابة الإدارية بأسيوط، والعقيد فؤاد درويش، ممثل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وتحت إشراف الدكتور محمد عدوي، مستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار ومدير مركز دراسات المستقبل، وشوكت صابر، أمين عام الجامعة. ويشارك في البرنامج نحو 75 متدربًا من العاملين بالجهاز الإداري.

وتُقام فعاليات البرنامج خلال الفترة من 13 إلى 15 أبريل، ويقدم المحاضرات عدد من الخبراء والأكاديميين من الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بتنظيم الدكتور مصطفى مرسي، منسق الأكاديمية الوطنية بالجامعة.

وفي مستهل كلمته، أشاد رئيس جامعة أسيوط، بالتعاون المثمر بين جامعة أسيوط، وهيئة الرقابة الإدارية، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والذي يسهم بدوره في تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الفساد وترسيخ مفاهيم الحوكمة والنزاهة والشفافية، وهي مجالات ذات تأثير بالغ الأهمية على حاضر وطننا ومستقبله.

وأكد رئيس جامعة أسيوط، أن البرنامج التدريبي يُمثل خطوة إضافية مهمة نحو تعزيز هذه الجهود، وبناء قدرات العاملين على مواجهة الفساد، من خلال الأدوات الحديثة للحوكمة الفعالة، وتعزيز الرقابة الذاتية في بيئة العمل. موضحًا أن مكافحة الفساد أصبحت مسؤولية مجتمعية ووطنية تتجاوز الدور الرقابي أو التنفيذي، لتصبح ثقافة وسلوكًا مؤسسيًا وفرديًا ينبغي أن يتعمق في كل مؤسساتنا.

وتابع رئيس جامعة أسيوط، قائلًا، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشهد عملية تحديث كبرى في جميع القطاعات، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي عملية تنموية أن تنجح دون مواجهة حاسمة وحقيقية لكل أشكال الفساد.

وأشار رئيس جامعة أسيوط، إلى حرص جامعة أسيوط على دعم رؤية الدولة لمكافحة الفساد، حيث كانت من أوائل الجامعات المصرية التي طبقت نظم الشمول المالي والتحول الرقمي في الدفع والتحصيل الإلكتروني، مما ساهم بشكل مباشر في تقليل فرص التلاعب المالي، وزيادة مستوى الشفافية.

كما أكد رئيس جامعة أسيوط، أهمية نشر الوعي وثقافة النزاهة بين جميع منتسبي الجامعة، سواء من العاملين أو الطلاب، فقد قامت الجامعة بعقد برامج تدريبية، وتنظيم المبادرات الطلابية، والأنشطة التوعوية التي تهدف إلى بناء بيئة جامعية قائمة على القيم والمسؤولية، وتعزز من روح الالتزام بالشفافية والنزاهة.

ومن جانبه، أشاد اللواء شريف رمزي بدور جامعة أسيوط التنويري والتثقيفي، بوصفها مركزًا للإشعاع العلمي والثقافي والحضاري في قلب صعيد مصر، موضحًا في ذلك دور العمل الرقابي، وأبرز مهام الهيئة، والجرائم التي تختص الهيئة بضبطها، ومنوهًا إلي نشاط الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ودور خبرائها في تقديم الخدمات المعرفية، والتدريبية للمجتمع المصري.

كما أشار رئيس مكتب الرقابة الإدارية بأسيوط، إلي الهدف الرئيسي من المشاركة في هذه الفعاليات المهمة، وهي العمل علي بلورة فكرة مكافحة الفساد، ورفع الوعي بالقضايا المتعلقة بمنعه ومحاربته في كافة المؤسسات، ودعم الثقة بين أفراد المجتمع وهيئة الرقابة الإدارية، باعتبارها خطوة مهمة نحو إزالة الحواجز بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، موجهًا شكره لفريق الحوكمة بالجامعة علي تعاونهم الوثيق مع الهيئة في تنظيم هذه الفعاليات المستنيرة.

ومن جهته، أعرب العقيد فؤاد درويش، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات البرنامج التدريبي، والذي يقدم في هذه المرحلة قدر كبير من الخبرات والمعارف المتنوعة في هذا المجال، موضحًا أن التدريب علي مكافحة الفساد يكسب المتدرب أنماطًا وأساليبًا جديدة في العمل، من خلال التعرف على أشكال الفساد، وأدوات مكافحته، وجهود الدولة المصرية في تعزيز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى أثر الفساد علي الأمن القومي، وأخلاقيات التعامل داخل المؤسسات وفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠.

وثمن الدكتور محمد عدوي، التعاون المميز بين الجامعة بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي، وهيئة الرقابة الإدارية بأسيوط، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والذي أثمر عن مجموعة من الفعاليات والأنشطة المميزة التي نظمتها الجامعة بهدف تعميق سياسات التنمية الشاملة والمستدامة، ودعم التوجه العام للدولة المصرية في مواجهتها الشاملة لمكافحة الفساد، وإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة.

وأضاف مدير مركز دراسات المستقبل، أن الجامعة نظمت سلسلة من البرامج التدريبية لكافة منتسبيها في مجال الحوكمة ومكافحة الفساد، حيث تم تدريب (١٥٠) طالبًا من مختلف كليات الجامعة، و(١٥٠) عضو هيئة تدريس، واليوم تنطلق الدفعة الثانية من تدريب العاملين ليصل العدد الإجمالي إلي (١٥٠) متدربًا.

كما أشار إلى استعدد طلاب الجامعة حاليًا لإطلاق نموذج محاكاة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، في نسخته الأولي للعام الجامعي 2025. وهو ما يعد امتيازًا جديدًا للجامعة في هذا المجال.

وأشار الدكتور مصطفى مرسي، إلي أثر مكافحة الفساد علي جميع أفراد المجتمع، ودوره في توجيه الفرد نحو الدفاع عن الحقوق وتحمل المسئوليات والواجبات، مضيفا أنه من هذا المنطلق حرصت الجامعة علي تنفيذ المستهدفات الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ٢٠٢٣/ ٢٠٣٠ ومنها تدريب منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب على التصدي لهذه الظاهرة بكافة أشكالها.

ومن الجدير بالذكر؛ إن البرنامج التدريبي يتضمن؛ عددًا من المحاضرات المهمة في مجال مكافحة الفساد، حيث يتناول اليوم الأول موضوعات حول؛ هيئة الرقابة الإدارية، ومشروع البنية المعلوماتية للدولة المصرية، ويتناول اليوم الثاني محاضرات؛ رؤية مصر ٢٠٣٠، والفساد والأمن القومي، أما اليوم الثالث يناقش؛ الحوكمة في مواجهة الفساد، والإدارة وأخلاقيات العمل.