مكتشف ميسي لـ”إرم نيوز”: لامين يامال أخطأ في حق ريال مدريد

مكتشف ميسي لـ”إرم نيوز”: لامين يامال أخطأ في حق ريال مدريد

يُعد كارليس ريكساش واحدًا من أبرز الأسماء التي ارتبطت بتاريخ نادي  برشلونة الحديث، ليس فقط بصفته لاعبًا سابقًا ترك بصمته داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا كجزء أساسي من الثورة الفنية التي قادها النادي في حقبته الذهبية. 

فبعد اعتزاله، أصبح ريكساش الذراع اليمنى ليوهان كرويف، حيث عمل مساعدًا له خلال فترة «فريق الأحلام» في التسعينيات، وهي الحقبة التي غيرت فلسفة برشلونة إلى الأبد وأسست لمدرسة لعب أصبحت جزءًا من هوية النادي وتاريخ الكرة العالمية.

ومن خلال عمله إلى جانب كرويف، تشكلت لدى ريكساش رؤية واضحة حول كيفية بناء الفرق وتطوير اللاعبين، وهي المعرفة التي حملها معه لاحقًا في مسيرته داخل أروقة برشلونة، سواء كمدرب أو مستشار أو مسؤول عن المواهب. 

وبرغم محطاته التدريبية المتعددة، سيبقى اسم ريكساش مرتبطًا بقراره الأهم والأكثر تأثيرًا، حين لعب الدور الحاسم في ضم طفلٍ أرجنتيني نحيل يدعى ليونيل ميسي إلى اللاماسيا، بعد أن اكتشف موهبته وآمن بأنه مشروع لاعب استثنائي قادر على صناعة تاريخ خاص.

كارليس ريكساش مكتشف ليونيل ميسي

ريكساش لم يكتفِ بالدعم الفني لفكرة التعاقد مع ميسي، بل أصر على توقيعه شخصيًّا، لدرجة أنه كتب أول اتفاق مع والد ميسي على «منديل ورقي» داخل أحد المطاعم كتعهد رسمي، في وقت كانت الإدارة الرياضية مترددة بسبب حالة اللاعب الصحية وتكلفة علاجه. 

لكن ذلك الإيمان المبكر غيّر مسار التاريخ، وكان الشرارة الأولى لولادة الأسطورة التي قادت برشلونة إلى السيطرة على أوروبا والعالم لسنوات طويلة.

وهكذا، لم يكن ريكساش مجرد مساعد في رحلة كرويف أو عنصر إداري داخل النادي، بل أحد العقول التي بنت المشروع، والرجل الذي ساهم في إطلاق حقبة ميسي، ليحجز مكانه بين أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ برشلونة الحديث.

ويحاور “إرم نيوز” ريكساش حول توقعاته للقاء الكلاسيكو، وتصريحات لامين يامال عن ريال مدريد، والصراع على لقب الليجا، ودوري أبطال أوروبا، وإلى نص الحوار: 

بداية.. ما هي توقعاتك للكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة؟

توقعاتي كما هي دائمًا في مواجهات الكلاسيكو: كل شيء ممكن. هذه المباريات لا تخضع كثيرًا للمنطق أو الحالة الفنية. الدليل أن ريال مدريد كان المرشح الأبرز في الموسم الماضي، ومع ذلك فاز برشلونة في المباريات الأربع. وفي الموسم الذي سبقه حدث العكس تمامًا. الكلاسيكو مباراة لا يمكن التنبؤ بها.

ما رأيك في التصريحات الساخرة التي خرجت من لامين يامال تجاه ريال مدريد قبل الكلاسيكو؟

لامين لاعب صغير جدًّا، وبرأيي لم يكن موفقًا في مثل هذا النوع من التصريحات. من الأفضل بالنسبة له أن يبتعد عن هذه الأجواء الكلامية ويركز على كرة القدم فقط. هذه الأمور لا تُفيد أي لاعب في هذا العمر.

لامين يامال أمام ريال مدريد

بما أنك كنت صاحب قرار جلب ميسي إلى برشلونة.. ما رأيك بمقارنة يامال بميسي؟

لا يمكن المقارنة بينهما، هما لاعبان مختلفان تمامًا. المقارنة في هذا التوقيت ليست مفيدة للامين، بل تضع على كتفه ضغطًا غير ضروري. الوصول إلى ما حققه ميسي أمر شبه مستحيل لأي لاعب. لكن في الوقت نفسه، لامين يملك مستقبلًا رائعًا، ويجب أن نتركه ينمو بهدوء دون مقارنات.

دعنا ننتقل إلى ميسي. جدد عقده مع إنتر ميامي رغم كثرة الشائعات حول عودته لبرشلونة. هل انتهت قصة ميسي والبارسا؟

لا أعتقد ذلك. أرى أن ميسي ينتظره في “كامب نو” يوم تكريمٍ كبير ومُستحق، وسيحدث هذا عندما يعتزل كرة القدم نهائيًّا. العلاقة بين ميسي وبرشلونة أكبر من العقود والمفاوضات.

كيف تقيّم تجربة تشابي ألونسو الحالية؟ وهل تتوقع أن يضع حدًّا لسلسلة خسائر ريال مدريد الأخيرة في الكلاسيكو؟

ريال مدريد نادٍ عملاق، لكنه يعيش دائمًا تحت ضغط ضخم داخل غرفة الملابس؛ لأن هناك الكثير من النجوم والكثير من “الأنا”. النجاح في مدريد يحتاج إلى مدرب يعرف كيف يتعامل مع هذه التفاصيل قبل أي شيء آخر. بالنسبة للكلاسيكو، لا يمكنني توقع كسر السلسلة أو استمرارها، لكن دائمًا التفاصيل الصغيرة هي التي تحسم اللقاء.

تشابي ألونسو

عملتَ كمساعد ليوهان كرويف خلال فترة “فريق الأحلام”. كيف كان يستعد للكلاسيكو؟ وما أجمل لحظاتك في هذه المباريات؟

كرويف كان يؤمن بأن برشلونة يجب أن يفرض أسلوبه مهما كان المنافس، حتى في الكلاسيكو. أهم ذكرياتي كانت الفوز 0–5 في البرنابيو عندما كنت لاعبًا، ثم الفوز 5–0 في كامب نو مع كرويف وأنا مساعده، بثلاثية روماريو. هذه اللحظات لا تُنسى.

هل ترى أن صراع الليغا هذا الموسم ينحصر بين ريال مدريد وبرشلونة؟

نعم، هذا ما أتوقعه. سيكون مفاجئًا بالنسبة لي أن يخرج اللقب عن هذين الفريقين. فارق الجودة والعمق كبير، خاصة مع السماح بخمسة تبديلات، وهو أمر يمنح الفرق الكبيرة أفضلية واضحة.

من الأقرب للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟

لا يوجد مرشح واضح حتى الآن. لكن في رأيي، باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ يقدمان أفضل المستويات في هذه الفترة، ثم يأتي بعدهما برشلونة وريال مدريد. ما زال الوقت مبكرًا للحكم.

عثمان ديمبلي

أخيرًا.. هل استحق عثمان ديمبلي الفوز بالكرة الذهبية هذا العام؟

لقد تطور بشكل مذهل. الفارق يعود أولًا إلى تغير دوره في الملعب؛ لأنه يلعب الآن كمهاجم في العمق أكثر من الجناح، وثانيًا لأن الإصابات ابتعدت عنه. الفضل الأكبر يعود لعمل لويس إنريكي معه.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف