
في مشهد معتاد، خسر المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، الرهان في سباق التتويج بجائزة الكرة الذهبية رغم ترشيحه للفوز بها.
وتوقع الكثيرون أن يكون المشهد مختلفاً هذه المرة بعد موسم تاريخي عاشه صلاح بعد أن فاز بلقب هداف الدوري الإنجليزي وأيضاً أفضل صانع للأهداف وساهم بقوة في تتويج فريقه بلقب البريميرليغ كما أنه حقق أرقاماً فردية رائعة واستحق جائزة أفضل لاعب في الدوري الأقوى في العالم.
ولكن كالعادة خرج صلاح دون التتويج بالجائزة، وبات ملكاً دون عرش وهو ما نرصده في السطور القادمة:
اكتساح الدوري الأقوى في العالم
لا يختلف اثنان على كون محمد صلاح هو نجم الموسم الماضي في أوروبا على مستوى الأرقام الفردية فالجناح الأيمن المصري الذي تخطى الـ 30 عاماً سجل 29 هدفاً في الدوري الإنجليزي كما قدم 18 تمريرة حاسمة.
أصبح صلاح ضمن قائمة هدافي الدوري الإنجليزي عبر التاريخ، بل وتفوق على أساطير لعبوا لسنوات طويلة في البريميرليغ حتى صار أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري.
صلاح بهذه الأرقام اكتسح الدوري الأقوى في العالم، وحصل على جميع الجوائز الفردية به ونجح في قيادة فريقه نحو تحقيق اللقب، ولكن كل هذا لم يشفع له للفوز بالكرة الذهبية أو حتى التواجد ضمن أفضل 3 مرشحين.
“جائزة دوري الأبطال”.. أين العدالة في الكرة الذهبية؟
ابتعاد صلاح وخروجه من المشهد لعدم تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا يطرح تساؤلات مهمة حول جائزة الكرة الذهبية والمعايير التي تقوم عليها وهو الأمر الذي يظهر في نسخة العالم الحالي.
عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي لم يكن ليفوز بهذه الجائزة لتتويجه بلقب الدوري الفرنسي أو الثلاثية المحلية، ولكنه توج بها بعد فوزه بلقب دوري الأبطال.
صلاح ودع دوري الأبطال بركلات الترجيح أمام باريس فهل تعني هذه النهاية خسارة حظوظه في المنافسة على الكرة الذهبية وتجاهل موسم محلي أسطوري أمام تتويج قاري جاء بفضل ركلات الترجيح في مباراة ليفربول ضد باريس.
وأصبح الحديث متصاعداً عن العدالة في هذه الجائزة التي سبق أن حُرم منها بعض النجوم البارزين لأسباب مشابهة لما حدث لمحمد صلاح وعلى رأسهم إندريس إنييستا أسطورة برشلونة الذي فعل كل شيء عام 2010 ولم يفز بالجائزة.
نقلاً عن: إرم نيوز