منتخب تونس يتلقّى ضربة موجعة قبل مواجهة قطر في كأس العرب

شهد معسكر المنتخب التونسي المشارك في كأس العرب للمنتخبات (قطر 2025) مفاجأة غير سارة، اليوم السبت، وذلك قبل 24 ساعة عن مباراة منتخب نسور قرطاج الأخيرة في الدور الأول من البطولة أمام قطر، غداً الأحد، لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الأولى.

وخيَّب منتخب تونس وصيف بطل النسخة الماضية (2021) تطلعات جماهيره عندما خسر مباراته الأولى أمام سوريا في افتتاح كأس العرب قبل أن يكتفي بتعادل في طعم الخسارة أمام فلسطين (2 ـ 2) في الجولة الثانية بعدما كان متقدماً بهدفين.

وتفاجأ مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي، أمس الجمعة، بخطاب رسمي من نادي أوغسبورغ الألماني يطلب فيه استعادة لاعبه إسماعيل الغربي بعد أن كان وافق على مشاركته في كأس العرب 2025.

ووصل، مساء الجمعة، خطاب رسمي من نادي أوغسبورغ، الذي يضم إسماعيل الغربي للمطالبة بعودة لاعب الوسط إلى الفريق استعداداً للمنافسات المقبلة على أن يتم تسريحه لمنتخب بلاده، في 15 ديسمبر، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وغادر الغربي الذي انضم لمنتخب تونس لأول مرة، في شهر سبتمبر الماضي، معسكر نسور قرطاج في الدوحة عائداً إلى ألمانيا، حيث سيلتحق بفريق أوغسبورغ لينضم إلى مواطنه الياس بن سعد الذي ينشط بدوره في النادي الألماني.

وقال سامي الطرابلسي مدرب منتخب تونس، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي قبل مواجهة قطر، غداً الأحد، إن إسماعيل الغربي غادر، للأسف، مقر إقامة نسور قرطاج للانضمام إلى ناديه الذي أرسل خطاباً رسمياً يطالب فيه لاعبه بالعودة سريعاً.

وأضاف الطرابلسي: “فريق أوغسبورغ وافق في البداية على انضمام الغربي للمنتخب في كأس العرب، لكنه تراجع في نهاية الأمر بعد مباراتين اثنتين أمام سوريا وفلسطين، سنتعامل بالرصيد المتوافر، حالياً، على ذمتنا، ونحن نعلم أن لدينا لاعبين قادرين على تقديم أداء جيد”.

وقالت مصادر قريبة من منتخب تونس إن تلاشي حظوظ نسور قرطاج في التأهل للدور ربع الننهائي وراء تراجع نادي أوغسبورغ عن السماح لإسماعيل الغربي بإكمال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العرب.

ويحتل المنتخب التونسي المركز الثالث في ترتيب المجموعة الأولى من كأس العرب برصيد نقطة واحدة متقدماً بفارق الأهداف عن قطر، ويلتقي المنتخبان، غداً الأحد، في الجولة الثالثة والحاسمة لتحديد المنتخبين المتأهلين عن المجموعة الأولى.

ويبدو رفاق أيمن دحمان أمام مهمة شبه مستحيلة للتأهل، إذ يحتاجون للفوز على قطر بفارق أكثر من هدف مقابل خسارة فلسطين أمام سوريا.

وفي المقابل، يحتاج منتخبا سوريا وفلسطين إلى التعادل في المباراة التي تجمعهما، غداً، للتأهل معاً للدور ربع النهائي من البطولة.