وسط فعاليات أنشطة “التراث الثقافي المغمور بالمياه” في يومها الثاني ، عُثِر علي ثلاث قطع أثرية ضخمة من حقب مختلفة داخل أعماق البحر المتوسط تحديداً عند ميناء أبو قير بمحافظة الإسكندرية.
وشهد الفعالية كل من : وزير السياحة والآثار “شريف فتحي” ، ومحافظ الإسكندرية الفريق “أحمد خالد” ، وقائد القوات البحرية، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، إلى جانب عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار، وسفراء وقناصل الدول الأجنبية المعتمدين لدى مصر.
وتضمنت القطع المنتشلة الآتي :
– تمثال ضخماً من الكوارتز على هيئة “أبو الهول” يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني.
– تمثال من الجرانيت يعود لأواخر العصر البطلمي.
– تمثال من الرخام الأبيض لرجل روماني من طبقة النبلاء.
وثمن وزير السياحة والآثار ، خلال كلمته أثناء الفعالية ، المجهود المبذول من قبل القوات المسلحة والقوات البحرية والهيئة الهندسية لإنجاح عمليات الكشف والانتشال ، مشيراً إلي أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر الكامل باتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويعزز مكانتها السياحية عالمياً.
ووجه الوزير بإبقاء بعض القطع في موقعها الأصلي تحت الماء للمحافظة علي قيمتها التاريخية ، بينما يتم انتشال قطع أخرى وفق ضوابط علمية دقيقة، مضيفاً أن مصر استقبلت نحو 15.8 مليون سائح العام الماضي وتسعى لزيادة هذا الرقم خلال المرحلة المقبلة.
استعادة حقيقة لجزء من التاريخ المصري
ومن جانبه، أكد محافظ الإسكندرية أن الكشف الجديد يمثل استعادة حقيقية لجزء من تاريخ مصر، مشيداً بالاهتمام الخاص الذي توليه القيادة السياسية بالمحافظة ، مشيراً إلي بعض المشروعات القومية الكبرى المقامة بالمحافظة مثل مترو الإسكندرية وميناء أبو قير.
أهمية موقع أبو قير الأثرية
كما شدد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على الأهمية الاستثنائية لموقع أبو قير الأثري، موضحاً أن عملية الانتشال تأتي بعد مرور 25 عاماً على آخر عملية مماثلة، وأنها تمثل خطوة محورية ضمن مشروع قومي لتطوير خليج أبو قير.
وكشف خالد عن استمرار أعمال البحث والتنقيب تحت الماء، مشيراً إلى اكتشاف مبانٍ أثرية غمرتها المياه نتيجة تغيرات جيولوجية، فضلاً عن سفينة أثرية سيتم الإعلان عنها قريباً بعد استكمال الدراسات العلمية.
آثار عديدة من عصور مختلفة
وتشير نتائج المسح الأثري إلى أن الموقع المنتشل يمثل مدينة متكاملة تعود للعصر الروماني، وتضم معابد وصهاريج مياه وأحواضاً لتربية الأسماك وميناءً وأرصفة أثرية، ما يرجح أنه امتداد للجانب الغربي من مدينة كانوب التاريخية.
كما أسفرت أعمال البحث عن العثور على مجموعة من الشواهد الأثرية المهمة، منها “أمفورات” تحمل أختاماً تجارية، وبقايا سفينة محملة بالمكسرات، وتماثيل ملكية وأخرى لـ“أبو الهول” ، إضافة إلى عملات وأوانٍ فخارية تعود لعصور متعددة تشمل المصري القديم، البطلمي، الروماني، البيزنطي، والإسلامي.
ويُمثل هذا الحدث محطة بارزة في جهود الدولة المصرية لصون التراث الثقافي وتعزيز الهوية الحضارية، وسط اهتمام دولي متزايد بالآثار المغمورة بالمياه.
نقلاً عن : تحيا مصر
- متحدث وزارة الصحة يحسم جدل احتواء الشعرية المصنعة الشهيرة بالنودلز على مواد سرطانية - 22 أغسطس، 2025
- الدراسة والتنسيق على مائدة المجلس الأعلى للجامعات.. غدا - 22 أغسطس، 2025
- الليلة.. مدحت صالح يتألق مع جماهيره في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء - 22 أغسطس، 2025