تزامنًا مع حديث وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن بديل الثانوية العامة، وهي المدارس التكنولوجية التي فتحت أبوابها أمام الطلاب، علّق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، على فكرة: كيف غيّرت المدارس التكنولوجية نظرة الطلاب للتعليم بدلًا من المدارس الثانوية؟
وفي تصريحات خاصة لـ”كشكول”، أشار إلى أنه لا شك أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية هي أحد روافد التعليم الثانوي الجديدة، والتي شهدت إقبالًا متزايدًا من الطلاب خلال السنوات القليلة الماضية، بل وكانت هناك قوائم انتظار للطلاب المتقدمين لها في كثير من المدارس، وارتفع الحد الأدنى للقبول بها عن الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام.
وتتمتع مدارس التكنولوجيا التطبيقية بعديد من المزايا التي جذبت الطلاب إليها، ومنها:
ما تضمه تلك المدارس من تخصصات حديثة يحتاج إليها سوق العمل، مثل الطاقة النووية، وتكنولوجيا الذهب، وتكنولوجيا تصنيع الأسماك، وغيرها.
ما توفره تلك المدارس من فرص تدريب حقيقية في شركات ومصانع؛ حيث تقوم بعض المصانع بإنشاء مدارس تكنولوجيا متخصصة فيما تقوم بتصنيعه، مثل الأجهزة الكهربائية والسجاد والغزل والنسيج.
طبيعة المناهج الدراسية بها، والتي تقوم على ما يسمى بالجدارات والمهارات، وتتيح الكثير من مدارس التكنولوجيا التطبيقية مزايا مادية وعينية للطلاب الملتحقين.
تؤهل مدارس التكنولوجيا التطبيقية طلابها للالتحاق بالجامعات التكنولوجية الحديثة، والتي تقبل 80% من طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مما جعل تلك المدارس مسارًا موازيًا للثانوي العام.
ولا توجد في مدارس التكنولوجيا التطبيقية نفس المشكلات التي يلاقيها الطلاب في الثانوي العام، مثل صعوبات المناهج والامتحانات.
وتتوزع مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف محافظات الجمهورية، مما يجعلها أقرب للطلاب، فضلًا عن تخصصها في نفس الأنشطة الاقتصادية التي تشتهر بها المحافظة.
المدارس التكنولوجية أصبحت الخيار الأفضل لسوق العمل
بينما علّقت بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ الأسبق، على إقبال الطلاب وأولياء الأمور على المدارس التكنولوجية، وهي التي تعتبر الأهم والأفضل في الوقت الحالي.
وفي تصريحات خاصة لـ”كشكول”، أشارت إلى أن سوق العمل دائمًا يحتاج إلى أشخاص على دراية بالتكنولوجيا، والتي تعتبر أساس الحياة حاليًا، ويعتمد عليها كل دول العالم. لذلك، دائمًا يبحث الأهالي عما هو أفضل لأبنائهم.
وأكدت أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تفتح العديد من الأبواب أمام الطالب وأسرته، لكي يتمكن من اختيار الأنسب له والأفضل، لكي يتميز فيه ويفيد مجتمعه بما تعلّمه.
المدارس التكنولوجية غيّرت نظرة المجتمع للتعليم الفني
وأكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أن التعليم الفني له أهمية كبرى، خصوصًا في ظل التوجهات التنموية للدولة، حيث يمد التعليم الفني الدولة بالكوادر المؤهلة في مجالات عديدة، كما يمنح الطلاب مسارًا مختلفًا للنجاح بعيدًا عن التعليم التقليدي.
ونجد أن المدارس التكنولوجية ساهمت إلى حد كبير في تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني، نظرًا لأنها تؤهل الطالب للالتحاق بأحد الجامعات التكنولوجية، فضلًا عن تعدد التخصصات التي تسمح للطالب بالاختيار حسب ميوله واتجاهاته، ويمكن للطالب الحصول على فرص عمل مناسبة فور تخرجه، سواء داخل أو خارج مصر، بل إن الكثير من خريجي التعليم الفني قادرون على إنشاء مشروعاتهم الصغيرة.
واستكملت، في حديثها مع “كشكول”، أن الاهتمام المتزايد من الدولة بالتعليم الفني، وإنشاء المزيد من المدارس التكنولوجية، سوف يدفع الكثير من الطلاب للالتحاق بهذه المدارس، حيث تعد المدارس التكنولوجية نموذجًا ناجحًا لربط التعليم النظري بالتطبيق العملي، ويتم ذلك وفق معايير دولية.
واختتمت الحزاوي: لا بد أن تكون هناك حملة إعلانية تسويقية موسعة لتسليط الضوء على التخصصات المتاحة في المدارس التكنولوجية، وتوعية أولياء الأمور بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل المحلي والدولي، وكيف يمكن للطالب استكمال دراسته الجامعية.
فهناك الكثير من أولياء الأمور يبحثون عن هذه المعلومات، حتى يستطيعوا الاختيار بين التعليم التقليدي الأكاديمي والتعليم الفني.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق