من صلاح إلى كريستيانو رونالدو.. أكثر لحظات نجوم كرة القدم غضبا
عندما يخرق اللاعبون قواعد غرفة الملابس بالتعبير عن شكاواهم علنًا، تكون النتيجة دائما واحدة تقريبا: انهيار الثقة وخروج غير رسمي. بعد أن أصبح محمد صلاح آخر من عبّر عن استيائه، نلقي نظرة على اللاعبين الآخرين الذين حسمت تعليقاتهم النارية مصيرهم.
يأتي خلاف النجم محمد صلاح مع ليفربول في أعقاب سلسلة طويلة من المشاحنات بين اللاعبين والنادي، رصدت صحيفة “الغارديان ” أكثرها تميزا.
الأيرلندي روي كين
بعد هزيمة مانشستر يونايتد 4-1 أمام ميدلسبره في أكتوبر 2005، سجّل كين فقرة لقناة النادي التلفزيونية، MUTV، بعنوان “روي كين يلعب دور الناقد”.
كانت المقابلة عبارة عن خطاب حماسي لمدة 30 دقيقة، انتقد فيه زملاءه في الفريق بشدة لضعف أدائهم وشخصياتهم، وسخر من العديد من اللاعبين، بمن فيهم ريو فرديناند، الذي تسبب في الهدف الثاني.
قال القائد: “مجرد حصولك على 120 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا ولعبك الجيد لمدة 20 دقيقة ضد توتنهام يجعلك تعتقد أنك نجم”. في سيرته الذاتية، زعم كين أنه قال أيضا إن زوجته تتفوق على دارين فليتشر في التصدي.
كان الفيديو ضارا للغاية لدرجة أن أليكس فيرجسون منع بثه، وبعد أسبوعين، انتهت فترة كين التي استمرت 13 موسما مع يونايتد بالتراضي.

الفرنسي ويليام غالاس
في عام 2008، اتهم غالاس لاعبا في أرسنال لم يُذكر اسمه بزعزعة معنويات الفريق، وشكك في شخصية زملائه الأصغر سنا.
قال إن الفريق بحاجة إلى أن يكونوا “جنودًا” وكشف عن خلافات في غرفة الملابس، بما في ذلك خلاف بين الشوطين خلال مباراة التعادل مع توتنهام.
اعتُبر نشر الغسيل القذر خيانة لدوره القيادي؛ استبعد أرسين فينغر المدافع من الفريق وجرده من شارة القيادة. أصلح اللاعبان علاقتهما علنا، لكن مطالب غالاس خلال تجديد عقده اعتُبرت مبالغا فيها، فغادر النادي عند انتهاء عقده سنة 2010.
الأوروغوياني لويس سواريز
محمد صلاح ليس لاعب ليفربول الوحيد الذي كان على خلاف مع النادي. ففي أغسطس 2013 ، عبّر لويس سواريز عن إحباطه من أزمة انتقالات دارت حول بند تعاقدي مثير للجدل.
زعم المهاجم أنه كان لديه اتفاق شفهي وبند مكتوب يسمحان له بالرحيل إذا فشل ليفربول في التأهل لدوري أبطال أوروبا، شريطة أن يتجاوز العرض 40 مليون جنيه إسترليني.
اختبر آرسنال هذا الأمر بعرض قيمته 40 مليون جنيه إسترليني. كان موقف ليفربول أن البند يُلزمهم فقط ببدء المفاوضات، وليس البيع.
سعى سواريز إلى إجبار النادي على إتمام الصفقة، بينما وصف بريندان رودجرز كلماته بأنها “عدم احترام تام للنادي – نادٍ منحه كل شيء”. استمر سواريز في موسم 2013-2014، مسجلاً 31 هدفاً، وكان تألقه مذهلاً طوال الموسم، لينتقل أخيراً في الصيف التالي إلى برشلونة.

الانجليزي رحيم ستيرلينغ
بعد أقل من عام من رحيل سواريز عن ليفربول، أجرى رحيم ستيرلينغ مقابلة غير مرخصة مع بي بي سي سبورت، دافع فيها عن رفضه عقداً زُعم أنه يتقاضى خلاله 100 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
نفى ستيرلينغ “جشعه”، قائلاً إنه سيُقيّم مستقبله بنهاية الموسم، وأن قراره سيعتمد على رغبته في الفوز بالألقاب. قال ستيرلينغ: “لا أريد أن يُنظر إليّ كشاب في العشرين من عمره يسعى وراء المال. أريد فقط أن أخصص بعض الوقت للتفكير فيما أحتاجه لأصبح لاعباً أفضل”.
اعتبر مشجعو ليفربول انتقاله إلى مانشستر سيتي مقابل 49 مليون جنيه إسترليني بعد ثلاثة أشهر تناقضاً مع أولوياته المعلنة، إلا أنه، دفاعاً عن ستيرلينغ، فاز بعشرة ألقاب رئيسة في ملعب الاتحاد.

الأرجنتيني ماورو إيكاردي
لم يكن رحيل إيكاردي عن إنتر ميلان عام 2020 مرتبطا بتصريحاته الشخصية بقدر ما كان مرتبطا بالتصريحات الأسبوعية لزوجته ووكيلة أعماله، واندا نارا، على التلفزيون الإيطالي.
وخلال ظهورها كناقدة رياضية في برنامج “تيكي تاكا”، علّقت نارا على وضع عقد إيكاردي، زاعمةً أنه “غير محمي” من قبل النادي، وقالت إنه يحتاج إلى “خمس تمريرات جيدة في كل مباراة”.
أثار هذا التصريح المستمر غضب مدرب إنتر آنذاك، لوتشيانو سباليتي، والعديد من اللاعبين؛ ما أدى إلى تجريد إيكاردي من شارة القيادة. ردّ المهاجم برفض اللعب، متذرعا بإصابة غير مؤكدة في الركبة؛ ما أدى إلى أزمة طويلة جُمّد فيها من التشكيلة. وسرعان ما نُقل إلى باريس سان جيرمان.
البلجيكي روميلو لوكاكو
بعد أقل من ستة أشهر من عودته القياسية إلى تشيلسي عام 2021، والتي بلغت قيمتها 97.5 مليون جنيه إسترليني، صرّح لوكاكو لقناة سكاي سبورت إيطاليا بأنه “غير راضٍ عن الوضع” في النادي، مدعيا أن توماس توخيل اختار اللعب بأسلوب لا يناسبه.
والأمر الأكثر إيلاما هو اعتذار لوكاكو لجماهير إنتر ميلان عن رحيله، معربا عن رغبته الشديدة في العودة إلى النادي وهو “جيد بما يكفي للفوز بالألقاب”.
مشيرا إلى أنه على إثر “الضجة” التي أحدثها، استبعد توخيل لوكاكو من التشكيلة، وقيل إنه غُرّم. بعد بضعة أيام، قدم اعتذارا علنيا على قناة تشيلسي، وبينما أكد توخيل أن العودة ليست “مستحيلة”، عاد لوكاكو إلى إنتر على سبيل الإعارة في الصيف.

البرتغالي كريستيانو رونالدو
في مقابلة مع بيرس مورغان في نوفمبر 2022، وجّه كريستيانو رونالدو انتقادا لاذعا لمانشستر يونايتد، قائلا إنه شعر “بالخيانة” من النادي، وأنه “لا يحترم” المدرب إريك تين هاج.
وأضاف المهاجم أن البنية التحتية للنادي لم تتغير منذ فترته الأولى في أولد ترافورد، مدعيا أن “التقدم كان صفرا” منذ اعتزال أليكس فيرجسون.
كما اتهم رونالدو مسؤولين كبارا – قال إنهم افتقروا إلى التعاطف بعد وفاة ابنه حديث الولادة في أبريل – بمحاولة إجباره على الرحيل.
وفي غضون أيام، أعلن يونايتد عن اتفاقهما المتبادل على إنهاء عقد رونالدو. وبحلول مطلع العام، كان رونالدو لاعبا في نادي النصر.
نقلاً عن: إرم نيوز
