من عدم معرفة قدمه الأساسية إلى الكرة الذهبية.. تحول جنوني في مسيرة عثمان ديمبيلي

من عدم معرفة قدمه الأساسية إلى الكرة الذهبية.. تحول جنوني في مسيرة عثمان ديمبيلي

كتب: نور الدين ميفراني

قبل عام، كان النجم الفرنسي عثمان ديمبلي في طريقه ليصبح الموهبة “المدفونة” والطفل الضائع الأبرز في كرة القدم الفرنسية بعد موسم أول مخيب للآمال في باريس سان جيرمان.

ودفع الفريق الباريسي حوالي 51 مليون يورو الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة صيف 2023، إذ كان ما زال في عقده موسم واحد فقط.

قضى المهاجم الفرنسي 5 مواسم فاشلة في برشلونة الذي دفع حوالي 145 مليون يورو شاملة المتغيرات لضمه من بروسيا دورتموند، شارك خلالها في 185 مباراة سجل خلالها 40 هدفا وصنع 42، وتميزت مسيرته بكثرة الإصابات ولقب بالرجل الزجاجي.

وفي موسمه الأول برفقة باريس سان جيرمان كان عثمان ديمبلي تائهًا وفي طريقه ليصبح لاعبًا منبوذًا في الفريق، ولم يقدم مستوى جيدًا حيث سجل فقط 6 أهداف وصنع 12 في 42 مباراة.

 

 

اتهام إنريكي شرارة التألق

وحتى بداية الموسم الماضي حين الخسارة في مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا أمام آرسنال، اتهمه المدرب الإسباني لويس إنريكي بكونه لا يحترم زملاءه.

وكان الاتهام بمثابة الشرارة التي أشعلت النار في النجم الفرنسي وأسهم مدربه في التغيير بعد نقله من الجناح لقلب الهجوم لينطلق اللاعب نحو القمة.

أقرّ عثمان ديمبيلي بنفسه بالتغيير قائلاً: “لقد تغيّرت كثيرًا، خاصةً فيما يتعلق بمركزي وأسلوب لعبي”.

وأوضح: “ألعب الآن في مركز يسمح لي بالتواجد أمام المرمى، لذا كل ما عليّ فعله هو استغلال فرصي، وهو أمر ليس سهلًا، لكنني غالبًا ما أكون في مركز جيد، ما زلت أستخدم مهاراتي الفطرية، وهذا يؤتي ثماره”.

وتحول إلى اللاعب الأبرز في فريقٍ استثنائي أبهر أوروبا بأسرها، بعد أن سحق جميع منافسي الدوري الإنجليزي الممتاز الأربعة في دوري أبطال أوروبا في طريقهم إلى الفوز الذي طال انتظاره.

تراجع إلى عمق الملعب ليُطلق العنان لهجومه الواسع الذي انتهى بتجاوزه ديفيد رايا في ملعب الإمارات أمام آرسنال، والظهور في المساحات التي يكرهها المدافعون، ومواصلة إزعاجهم عندما تكون الكرة بحوزتهم وممارسة الضغط عليهم دليل على التغيير الكبير في أسلوب عثمان وقيادته باريس سان جيرمان في المراحل الحاسمة.

مع أن ديمبيلي لم يُسجل في الفوز الساحق 5-0 على إنتر ميلان خلال النهائي في ميونخ، إلا أنه كان فعل ما يكفي ليُبرر كل هذه الإشادات.

تسجيل 35 هدفًا و16 تمريرة حاسمة في 53 مباراة، كان دليلاً على نهج لم يتخيله الكثيرون حقًا.

ومع فوزه المستحق بالكرة الذهبية، والتي لم يجادل أحد في أحقيته في الفوز بها، أكد عثمان ديمبيلي مدى سرعة تغير الأمور من لاعب ضائع وفاشل  ولا يعرف قدمه الأساسية لأفضل لاعب في العالم.

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف