من فريق للهواة إلى هز شباك البرازيل.. من هو حازم المستوري الذي أسر جماهير تونس؟

من فريق للهواة إلى هز شباك البرازيل.. من هو حازم المستوري الذي أسر جماهير تونس؟

أفرزت مباراة تونس والبرازيل الودية أمس الثلاثاء حالة من الانتشاء والفرحة في أوساط جماهير نسور قرطاج بعد أداء خرافي ومذهل أجبر البرازيل على الخروج بالتعادل (1 ـ 1)، وفجّر سيولا من ردود الأفعال العالمية التي أشادت بأداء اللاعبين.

وفي ثالث مبارياته الودية قبل نهائيات كأس العرب للمنتخبات 2025 في قطر، وكأس أمم إفريقيا في المغرب، حقق المنتخب التونسي تعادلا تاريخيا أمام كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، بل تقدم طوال ما يقرب من شوط كامل بهدف لنجمه الجديد حازم المستوري، قبل أن يدرك البرازيليون التعادل من ركلة جزاء أعلنها الحكم بعد اللجوء لتقنية “الفار”.

ورغم الطابع الودي للمباراة، كان أداء لاعبي منتخب تونس المذهل مثيرا للإعجاب ولردود أفعال كبيرة في أوساط الصحافة العالمية ووسائل الإعلام البرازيلية، في حين خطف اسم حازم المستوري صاحب الهدف الأنظار واستقطب اهتمام المتابعين، على الرغم من أنه لا يزال حديث العهد بالمباريات الدولية.

ويقدم التقرير التالي بعض المعلومات اللافتة والأسرار المثيرة من مسيرة حازم المستوري مهاجم منتخب تونس:

فريق مغمور بدوري الهواة 

قد لا يعرف الكثيرون أن حازم المستوري لم يبدأ مشواره الكروي مع أندية الأضواء، بل كانت مسيرته صعبة جدا في بداياتها، إذ كانت أولى خطواته من أندية الأعماق، في دوري الدرجة الرابعة للهواة في تونس.

بدأ المستوري المولود في 1997، بمدينة دقاش الواقعة في محافظة توزر (جنوب غرب البلاد)، مشواره مع فريق الفئات السنية عام 2011، وتدرج في تلك الفئات بعد أن صقل مدربوه موهبته حتى الصعود للفريق الأول عام 2016، عندما كان عمره 19 عاما، ليواصل مع الفريق حتى بلوغه الثالثة والعشرين حين انتقل إلى نادي جريدة توزر، الناشط في الدرجة الثالثة.

ومن جريدة توزر، ودون أي دفع من أي كان، أجرى المستوري اختبارا مع نادي نجم المتلوي في الدرجة الأولى، وخاض معه موسمين أحرز فيهما 10 أهداف في 32 مباراة، قبل أن يخوض أول تجربة خارجية من خلال نادي النجف العراقي.

 وعاد المستوري سريعا إلى الدوري التونسي ليظهر في مقدمة هجوم فريق الاتحاد المنستيري في الموسم الماضي والذي كان المنعطف الحاسم للاعب؛ إذ أحرز 16 هدفا في 28 مباراة بالدوري التونسي ليحتل المركز الثاني للهدافين على بعد هدف واحد من فراس شواط المتصدر.

البدايات الكبرى والهدف التاريخي

وأفضى تألق المستوري مع المنستيري والوصول إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري التونسي للمحترفين إلى تهافت بعض الأندية للظفر بتوقيعه، قبل أن ينتقل في يوليو إلى نادي دينامو ماخاشاكالا؛ وهو نادٍ ينتمي لدولة داغستان لكنه يلعب ضمن الدوري الروسي الممتاز.

وفي 27 أغسطس الماضي، أحرز أول أهدافه مع فريقه الجديد الذي خاض معه حتى الآن 11 مباراة وسجل هدفا واحدا.

وبدأ المستوري مشواره الدولي مع منتخب نسور قرطاج، فقد شارك لأول مرة مع منتخب تونس في مباراة أمام منتخب مدغشقر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025 ، وتحديدا يوم 14 نوفمبر 2024 عندما سجل هدفا في الفوز (3 ـ 2) ليقود نسور قرطاج للنهائيات.

ويملك لاعب الاتحاد المنستيري السابق 8 مباريات دولية في رصيده حتى الآن، سجل فيها 4 أهداف.

وفي 18 نوفمبر 2025، أصبح المستوري ثالث لاعب تونسي يحرز هدفا في شباك البرازيل بعد محيي الدين هبيطة في عام 1974 في الخسارة (4 ـ 1)، ومنتصر الطالبي في الخسارة أيضا (5 ـ 1) في 2022، وأول لاعب من نسور قرطاج يقود بلاده لتفادي الخسارة أمام السامبا.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف