من موهبة برازيلية منتظرة إلى منسي في مدريد ماذا ينتظر إندريك
لا يبدو مستقبل إندريك واعداً مع ريال مدريد، في الفترة الحالية، فبعد أن كان نجم البرازيل القادم وجزءاً من حقبة النادي الملكي الجديدة مع النجوم، تعثرت مسيرة اللاعب، وأصبح منسياً على مقاعد البدلاء.
قدّم المهاجم البالغ من العمر 19 عاماً موسماً أول واعداً مع ريال مدريد، حيث شارك في 37 مباراة، كانت معظمها من مقاعد البدلاء.
لكن الأمور لا تبدو إيجابية تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، حيث لعب إندريك 14 دقيقة فقط في مباراة واحدة هذا الموسم، عندما دخل بديلاً في اللحظات الأخيرة من مباراة الفوز 4-0 على فالنسيا.
والآن، وللفترة الدولية الرابعة على التوالي، استبعده مدربه السابق في ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، من تشكيلة البرازيل.
تقرير نشرته “BBC” يسلط الضوء على ما حدث وما سيحدث لإندريك، في ظل قلة مشاركاته واقتراب مواعد كأس العام 2026.
ما الذي حدث في ريال مدريد؟
انضم إندريك إلى ريال مدريد بعد فترة وجيزة من بلوغه الـ18 في يوليو 2024، أي بعد 18 شهراً من اتفاق الريال مع بالميراس البرازيلي.
عند وصوله إلى الدوري الإسباني، كان قد شارك في 10 مباريات، وسجل 3 أهداف مع البرازيل.
سجل إندريك 7 أهداف في موسمه الأول مع ريال مدريد، أي أكثر بثلاثة أهداف مما سجله مواطنه فينيسيوس جونيور في موسمه الأول، لكنه كان يُستخدَم غالباً كبديل، ولم يشارك سوى في 352 دقيقة بالدوري الإسباني.
مع رحيل أنشيلوتي لتولي تدريب البرازيل، بدا أن عهد تشابي ألونسو الجديد قد أتاح فرصة جديدة لإندريك لإثبات جدارته.
ومع ذلك، تعرض لإصابة في الركبة في مايو الماضي، أبعدته عن كأس العالم للأندية، بينما أدى تكرار الإصابة نفسها إلى غيابه عن بداية الموسم.
عاد في 20 سبتمبر الماضي، لكنه انتهى به الأمر كبديل غير مُستخدم في مباريات ريال مدريد، قبل مشاركته القصيرة لمدة 14 دقيقة ضد فالنسيا.
ماذا ينتظر إندريك؟
بينما تشير المصادر إلى أنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد بشأن رحيل إندريك على سبيل الإعارة عند فتح نافذة الانتقالات في يناير، يُفهم أن ريال مدريد يُفكر على مضض في الموافقة على هذه الصفقة.
لم يكن من المُتوقع أن يكون غيابه عن الفريق تحت قيادة ألونسو جزءاً من مسار اللاعب المُتوقع في ريال مدريد، وستكون هناك فائدة واضحة لإندريك من الرحيل واللعب بشكل أكثر انتظاماً، لأن ذلك سيفيد نموه كلاعب كرة قدم مراهق.
إن اقتراب كأس العالم يُعطي إندريك سبباً آخر للتفكير بجدية في الرحيل في يناير، لأنه إذا استمر غيابه عن المشاركة تحت قيادة ألونسو، فقد يُبدد آمال عودته إلى خطط أنشيلوتي للبرازيل في الصيف.
أين قد ينتهي المطاف بإندريك؟
يجري العمل حالياً على تحديد وجهات محتملة لإندريك. على سبيل المثال، يُعد نادي ليون الفرنسي من بين الأندية التي أبدت اهتماماً قوياً.
سيكون من المثير للاهتمام معرفة أي دوري وأي ناد سيختاره إندريك.
على سبيل المثال، إذا كان إندريك منفتحاً على الانتقال إلى إنجلترا، فمن المفهوم أن وست هام سيكون من بين الأندية المهتمة بإعارته.
أبدى تشيلسي اهتمامه بإندريك سابقاً، ولكن مع امتلاك البلوز خط هجوم قوي، لا توجد مؤشرات على رغبتهم في ضمه الآن.
هل يستطيع إندريك البقاء في ريال مدريد؟
من المهم التأكيد على أنه عندما طُرحت إمكانية انتقال إندريك على سبيل الإعارة في وقت سابق من هذا العام، أوضح ريال مدريد أنه لا ينوي الموافقة على رحيله.
بالطبع، ربما يكون موقفهم قد تغير نظراً لقلة مشاركاته، حيث ستتضح خلال الأسابيع المقبلة إمكانية موافقة ريال مدريد على رحيله في يناير. لكن أي رحيل على سبيل الإعارة ينطوي على بعض المخاطرة.
قد يُقنع النجاح في مكان آخر ألونسو بأن إندريك جاهز لدور أكثر أهمية في خططه.
من ناحية أخرى، قد تؤدي أي صفقة فاشلة أو صعبة إلى انعكاسات سلبية على طموحات إندريك طويلة المدى في مدريد.
في حين أن فوائد لعب إندريك وتسجيله لناد آخر قد تُسهم في الخطة طويلة المدى للاعب الشاب ليصبح نجماً حقيقياً، إلا أن أي انتقال غير مُجدٍ قد يؤثر على قيمة المهاجم، ويُضعف ثقته بنفسه.
نقلاً عن: الشرق رياضة
