احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى عيد الصليب المقدس لعام 2025، حيث يتولى أساقفة ومطارنة الكنيسة قيادة صلوات القداسات الإلهية.
وقد ترأس الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق في أسيوط، صباح اليوم قداس تذكار ظهور الصليب المجيد لعام 2025، بمشاركة رهبان الدير.

من هي الملكة هيلانه؟
الملكة هيلانه، المعروفة أيضًا بسانت هيلانة، هي شخصية بارزة في التاريخ المسيحي، وُلدت حوالي عام 250 ميلادي، وهي والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير، الذي يُعتبر أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية.
تُعتبر الملكة هيلانه من أبرز الداعمين للمسيحية، وبعد اعتناق ابنها قسطنطين لهذا الدين، ساهمت في نشره وتعزيزه. وقد أشار التاريخ إلى دورها في البحث عن صليب المسيح المقدس، حيث زارت أورشليم وأمرت بإجراء حفريات في الأماكن المقدسة، مما أدى إلى اكتشاف ما يُعتقد أنه الصليب الحقيقي.
دشنت مجموعة من الكنائس في المواقع المقدسة، مثل كنيسة القيامة في القدس، التي شُيدت في المكان الذي يُعتقد أنه دُفن فيه المسيح. وقد تم تكريم هيلانة في هذه الكنيسة، حيث يُحتفل بذكراها في 18 أغسطس وفقًا للتقويم الغربي، وفي 21 مايو وفقًا للتقويم الشرقي. تُعتبر هيلانة رمزًا للإيمان والولاء، وتظل جزءًا أساسيًا من التاريخ المسيحي، مما يجعلها شخصية ملهمة تُحتفى بها كقديسة في العديد من التقاليد المسيحية.

دور الملكة هيلانه في اكتشاف الصليب المقدس
الملكة هيلانه رحلتها إلى أورشليم: في عام 326 ميلادي، قامت هيلانة بزيارة أورشليم بعد أن اعتنق ابنها، الإمبراطور قسطنطين الكبير، الديانة المسيحية. كانت هذه الزيارة تهدف إلى تحديد المواقع المقدسة.
الأبحاث الأثرية: أثناء وجودها في أورشليم، أصدرت هيلانة أوامر بإجراء حفريات في المواقع التي يُعتقد أنها مرتبطة بحياة المسيح، بما في ذلك منطقة الجلجلة التي يُعتقد أنها المكان الذي دُفن فيه الصليب.
اكتشاف الصليب: بعد جهودها، تم العثور على ثلاثة صلبان، واعتُبر أحدها هو الصليب الحقيقي. وفقًا للتقاليد، تم التعرف على الصليب الحقيقي من خلال المعجزات التي حدثت عند لمسه، مما أكد هويته.
بناء كنيسة القيامة: عقب اكتشاف الصليب، أمرت هيلانة بإنشاء كنيسة القيامة في الموقع، والتي أصبحت واحدة من أبرز المعالم المسيحية في العالم.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق