موعد بدء صوم العذراء مريم لـ الروم والكاثوليك


العذراء , تبدأ الكنيستان القبطية الكاثوليكية والروم الأرثوذكس في مصر الصوم في الأول من أغسطس ويستمر لمدة 15 يوم متتالي ، ليُختتم بالاحتفال بعيد رقاد القديسة مريم في الخامس عشر من أغسطس. ورغم اختلاف التاريخ في بعض الكنائس بسبب التقويم، فإن العقيدة واحدة في جوهرها، حيث يُحتفل بهذا الصوم تكريمًا للعذراء مريم، والدة السيد المسيح، ومكانتها الخاصة في الإيمان المسيحي.

 

القديسة مريم
القديسة مريم

ويُعد هذا الصوم من الأصوام المحببة لدى الشعب القبطي، ويحرص الكثيرون على الالتزام به، سواء من حيث الصلوات أو الصيام عن اللحوم وتناول الأطعمة النباتية، بما في ذلك السماح بتناول الأسماك، كونه من أصوام الدرجة الثانية. وهناك من يختار الزهد أكثر، فيمتنع عن الزيوت والأسماك، تفرغًا للصلاة والتأمل.

 

السيدة العذراء مريمالسيدة العذراء مريم
السيدة مريم العذراء

النهضات الروحية والاحتفالات الشعبية لـ العذراء مريم

تُحيي الكنائس القبطية خلال هذه الفترة نهضات روحية مكثفة تتضمن صلوات القداسات اليومية ، والتسابيح والترانيم الخاصة بتمجيد القديسة . وتُعد هذه المناسبة من أهم المواسم الروحية في الكنيسة القبطية، حيث تمتلئ الكنائس بالمصلين، وتزداد وتيرة النشاط الروحي والاجتماعي.

ومن أبرز الأماكن التي تشهد توافد الأقباط بكثافة خلال هذا الصوم: كنيسة القديسة مريم في مسطرد، وديرها الشهير في درنكة بمحافظة أسيوط، حيث يشارك الآلاف من الأقباط في الاحتفالات، يتنقلون حاملين نذورهم ومشاعرهم الدينية إلى أماكن يرون فيها بركة وشفاعة العذراء.

 

مكانة العذراء في الإيمان القبطيمكانة العذراء في الإيمان القبطي
مكانة-العذراء-في-الإيمان-القبطي

مكانة العذراء في الإيمان القبطي

تحتل القديسة مريم مكانة عظيمة في العقيدة المسيحية، وبالأخص في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تُكرَّم بوصفها “أم النور” و”السماء الثانية”، وتُرفع لها الطلبات والصلوات، وتُخصص لها الأيقونات والتسابيح، كما يُفرد لها شهر “كيهك” من العام القبطي لتمجيدها.

ويؤكد الباحث الكنسي أشرف أيوب أن صومها رغم كونه من الدرجة الثانية، يُعد من الأصوام التي فرضها الشعب على الكنيسة بدافع حبه الشديد لها، وكان في بدايته مقتصرًا على الراهبات والعذارى. ويُذكر في كتاب “المجموع الصفوي” لابن العسال (1260م) أن هذا الصوم كان يُمارس بشدة من قبل النساك، وقد شاع في القرن الرابع عشر بين عموم الشعب.

ومن الشهادات التاريخية على قدسية هذا الصوم، ظهورات القديسة مريم في مصر، والتي كان أبرزها في كنيسة الزيتون عام 1968، حيث ظهرت بشكل نوراني على القباب، وشوهدت من قبل الآلاف، وكان أول من رآها عامل مسلم. وقد رافق ظهورها حمام أبيض مضيء، مما اعتبره الأقباط معجزة حية وبركة عظيمة لمصر كلها.

.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *