
شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث بلغ سعر الكيلو 25 جنيهًا في بعض الأسواق. هذا الارتفاع أثار قلق المستهلكين وجعلهم يتساءلون عن الأسباب وراء هذه الزيادة غير المتوقعة.
ارتفاع أسعار الطماطم
تُزرع الطماطم في مصر على مدار العام من خلال ستة مواسم زراعية متداخلة، مع تنوع كبير في الأصناف وطرق الزراعة، وهو ما يضمن استمرارية توفرها طازجة على مدار السنة، إلى جانب إنتاج وفير لمعجون الطماطم المعلب.
يعود اتجاه المزارعين نحو زراعة الطماطم إلى بعض الميزات التي تتمتع بها هذه المحصول، مثل قدرته على النمو في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا وتحمله لملوحة التربة. إضافة إلى ذلك، تتوافر الشتلات بمختلف الأنواع طوال العام، مما يسهل عملية الزراعة بشكل مستدام ومربح.
موعد انخفاض أسعار الطماطم
أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الارتفاع الحالي في أسعار الطماطم مؤقت ويُعرف بين المزارعين كظاهرة تُسمى “فاصل العروات”. وأوضح أن الأسعار ستنخفض تدريجيًا مع بداية ظهور العروة الشتوية، المتوقع خلال شهر نوفمبر المقبل. كما أشار إلى أنه من غير المتوقع أن يتجاوز سعر الكيلو 30 جنيهًا حتى في ذروة ارتفاعه، مشددًا على أن هناك تفاوتًا في الأسعار بين المناطق نظرًا لعوامل مثل جودة المحصول، طرق عرضه، وتكاليف نقله.
وأضاف أبو صدام أن الطماطم شهدت خلال الأيام الماضية زيادة في الأسعار بنحو 50%، حيث ارتفع السعر من 10 جنيهات إلى 20 جنيهًا، ما أثار قلق المستهلكين.
أسباب ارتفاع أسعار الطماطم
وأوضح أبو صدام أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء ارتفاع الأسعار:
1. انخفاض ملحوظ في أسعار العروة السابقة، ما دفع العديد من المزارعين إلى تقليل الاهتمام بالمحصول وتسريع عملية تقليعه وبيعه لزراعة محاصيل أخرى أكثر ربحية.
2. التأثير السلبي لارتفاع درجات الحرارة في الأشهر الماضية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية وتأخر نضج المحاصيل الحالية.
3. تأجيل ذروة إنتاج العروة الشتوية الأساسية إلى ديسمبر، ما تسبب في نقص المعروض مقارنة بالطلب المرتفع.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر