بحلول شهر رمضان المبارك، يتجدد البحث عن موعد ليلة القدر لعام 2025، فهي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم، وتتميز بمكانتها العظيمة في الإسلام.
البحث عن موعد ليلة القدر لعام 2025
ونظرًا لكونها ليلة خير من ألف شهر، فإن المسلمين في جميع أنحاء العالم يتحرونها خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، لما لها من فضل عظيم وأجر مضاعف لمن أحياها بالصلاة والذكر والدعاء.
موعد ليلة القدر في رمضان 2025
تأتي ليلة القدر في إحدى الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان، أي في الليالي (21، 23، 25، 27، 29)، لكن أغلب العلماء يرجحون أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان.
وبحسب التقديرات الفلكية، فإن ليلة القدر لعام 2025 من المتوقع أن تكون في ليلة 26 مارس، إلا أن الموعد الدقيق يعتمد على رؤية هلال شهر رمضان لعام 1446 هـ.
لماذا سميت بليلة القدر؟
تحمل ليلة القدر هذا الاسم لعِدة معانٍ:
- الشرف والعظمة: فهي ليلة ذات منزلة رفيعة عند الله.
- التقدير الإلهي: يقدَّر فيها مصير العباد خلال العام القادم.
- الضيق والكثرة: حيث تزدحم الأرض بنزول الملائكة، فتضيق بهم الأرض.
علامات ليلة القدر
على الرغم من أن ليلة القدر ليست معلومة بدقة، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد يستدل بها المؤمنون، منها:
- شعور بالطمأنينة والسكينة في النفس.
- صفاء الجو واعتداله، فلا يكون حارًا ولا باردًا.
- شروق الشمس صباح اليوم التالي دون شعاع قوي، وهو ما ورد عن بعض الصحابة.
أعمال مستحبة في ليلة القدر
يحرص المسلمون على اغتنام ليلة القدر بالعبادات والطاعات، ومن أبرز الأعمال المستحبة:
- قيام الليل: بالصلاة والتهجد، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه.”
- قراءة القرآن: والاستغراق في تدبر معانيه.
- الدعاء: وخاصة الدعاء الوارد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.”
- الاستغفار والذكر: بالتسبيح والتحميد والتكبير.
- الصدقة: لما لها من أجر مضاعف في هذه الليلة المباركة.
- الاعتكاف: وهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان.
متى تبدأ وتنتهي ليلة القدر؟
تبدأ ليلة القدر مع غروب شمس الليلة التي تسبقها، وتستمر حتى طلوع الفجر، أي أنها تمتد من المساء إلى الصباح.
فضل ليلة القدر
ورد فضل ليلة القدر في القرآن الكريم في سورة القدر، حيث قال الله تعالى:
“إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.”
وتعني الآية أن العبادة في ليلة القدر تفوق في أجرها عبادة ألف شهر، وهو ما يجعلها فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والتوبة إليه.
ليلة القدر هي أعظم ليالي العام، وهي فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عام، لذا يُستحب اغتنامها بأفضل الأعمال الصالحة، فاحرص على الاستعداد لها بالإخلاص والعمل الصالح، عسى أن تنال بركاتها ورحماتها.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق