الوحش , في مشهد لافت جذب الأنظار، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، محاطًا بحراسة مشددة وموكب رئاسي مميز. وقد تصدرت سيارته الرئاسية المصفحة، المعروفة باسم “الوحش”، المشهد، إلى جانب سيارتين من طراز تسلا سايبرترك، ما أضفى على الموكب طابعًا عصريًا وتكنولوجيًا متقدمًا، يعكس حفاوة الاستقبال القطري لشخصية سياسية بارزة مثل ترامب.
بحسب ما ورد في صحيفة “نيويورك بوست”، فإن اختيار سيارات “سايبرترك” لتكون في مقدمة الموكب يعكس توجهًا نحو دمج الحداثة والأمن العالي في آن واحد، ويُعد تعبيرًا رمزيًا عن التقدير والترحيب بالرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته للدولة الخليجية.
“الوحش”.. درع متحرك من كاديلاك لحماية الرئيس
سيارة ترامب الرسمية، التي يرافقه بها دائمًا خلال جولاته، تُعد واحدة من أكثر السيارات أمانًا في العالم. تُ وهي من إنتاج شركة كاديلاك الأمريكية، وتم الكشف عنها للمرة الأولى في سبتمبر 2018. تنتمي السيارة لفئة الليموزينات المصفحة، وتم تصنيعها خصيصًا لتوفير أعلى مستويات الحماية والفخامة.
تتكوّن نوافذها من خمس طبقات من الزجاج والبولي كربونات، ما يمنحها القدرة على مقاومة الرصاص المدمر للدروع. أما الهيكل، فيضم دروعًا عسكرية بسُمك خمسة بوصات، تتكون من مزيج معقد من الفولاذ، التيتانيوم، الألومنيوم، والسيراميك. إضافة إلى ذلك، فإن الأبواب مدرعة بسُمك 8 بوصات، أي ما يعادل وزن باب طائرة بوينج 757، وتغلق بإحكام كامل لمقاومة الأسلحة الكيميائية.
أنظمة أمان متقدمة ومعدات طوارئ متكاملة في الوحش
ولا تقتصر المزايا على الحماية المدرعة فحسب، بل إنها مزودة بعدة أنظمة دفاعية وهجومية، حيث تحتوي مقدمة السيارة على قاذفات للغاز المسيل للدموع وكاميرات للرؤية الليلية. كما أن الهيكل السفلي مُعزز بألواح فولاذية تمنع الضرر الناتج عن انفجار الألغام والقنابل.
أما الإطارات، فهي مدعّمة بمادة الكيفلار ومزودة بإطارات فولاذية تتيح للسيارة مواصلة السير حتى في حال تعرضها لانفجار أو تلف. أما من الداخل، فيحتوي مقعد الرئيس على هاتف يعمل بالأقمار الصناعية بخط مباشر إلى نائب الرئيس ووزارة الدفاع الأمريكية، ما يعزز الاتصال في الظروف الطارئة.
كما تم تجهيز صندوق السيارة بنظام لإطفاء الحرائق، وخزان أكسجين لمواجهة الهجمات الكيميائية، وقاذفات دخان، فضلًا عن وجود أكياس دم من فصيلة الرئيس (Rh-negative) لاستخدامها في حال احتاج إلى نقل دم بشكل عاجل.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق