نائب رئيس شعبة الذهب يكشف كواليس ارتفاع المصنعية والإغلاق الأمريكي يربك السوق العالمية

نائب رئيس شعبة الذهب يكشف كواليس ارتفاع المصنعية والإغلاق الأمريكي يربك السوق العالمية

شهد سوق الذهب المصري خلال الساعات الماضية موجة جديدة من ارتفاع أسعار المصنعية على السبائك والجنيهات الذهبية، وسط تذبذب مستمر في الأسعار محليًا وعالميًا، وتأثيرات مباشرة من الأزمة الاقتصادية الأمريكية الحالية.

زيادات جديدة في مصنعية السبائك والجنيهات

أكدت مصادر في قطاع الذهب أن إحدى شركات تجارة وتداول السبائك أعلنت،منذ أيام قليلة، زيادة جديدة في قيمة المصنعية تتراوح بين 10 إلى 20 جنيهًا، بعد آخر زيادة كانت في يناير الماضي.
وتأتي هذه الزيادة بالتزامن مع استمرار الصعود في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، وهو ما انعكس مباشرة على تكلفة التصنيع

نائب رئيس شعبة الذهب: «الارتفاع طبيعي بسبب زيادة تكلفة الهالك»

ومن جانبة اوضح لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحاته إن ارتفاع أسعار المصنعيات أمر طبيعي في ظل زيادة تكلفة التصنيع، نتيجة ارتفاع قيمة الهالك من خام الذهب أثناء عمليات التشكيل والتصنيع.

وأكد المنيب أن تعدد التقنيات والمعدات الحديثة المستخدمة في التصنيع يؤدي إلى وجود فوارق كبيرة ومتباينة في أسعار المصنعية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تسعير موحد للمصنعية داخل السوق المصري.
وأضاف:«كل محل بيحسب المصنعية حسب تكلفته.. ممكن يرفع بنفس الزيادة أو أقل أو أكتر.. السوق مفتوح ومافيش تسعير محدد»

الشركة صاحبة الزيادة الأكبر في السوق

وأشار المنيب من خلال تصريحاته إلى أن الزيادة الأخيرة جاءت من إحدى الشركات الأكثر نشاطًا في السوق المحلي، وهي الشركة الأكثر إنتاجًا وتسويقًا للسبائك والجنيهات الذهبية في مصر.
وكشف المنيب  أن بعض المحلات والتجار بدأوا أيضًا في تعديل أسعار المصنعيات، ولكن بنسب متفاوتة، وفقًا لتقنيات التصنيع والمجهود الفني المستخدم في إنتاج كل قطعة

تأثير الأزمة الأمريكية على أسعار الذهب

وفي تحليله لسبب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، أوضح نائب رئيس الشعبة أن ذلك مرتبط بـ الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي بدأ فعليًا منذ الأربعاء الماضي، دون تحديد مدة زمنية له، في ظل عدم توصل الكونجرس والبيت الأبيض لاتفاق حول قانون التمويل العام اللازم لاستمرار عمل مؤسسات الدولة.

وصرح المنيب إن الذهب عادة ما يرتفع عالميًا في فترات الأزمات السياسية والمالية، باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين، مشيرًا إلى أن استمرار الإغلاق الأمريكي سيؤدي إلى إرباك الاقتصاد العالمي وتراجع قوة الدولار، وبالتالي زيادة إضافية في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة.

توقعات بانخفاض محتمل حال إنهاء الأزمة

وتوقع المنيب أنه في حال توصل الإدارة الأمريكية والكونجرس إلى اتفاق قريب، فإن أسعار الذهب قد تبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع تحسن وضع الدولار وعودة الاستقرار للأسواق العالمية.
وأضاف أن استمرار الأزمة حتى ما بعد 3 أكتوبر سيؤثر حتى على النظام القضائي الفيدرالي الأمريكي الذي قد يعجز عن أداء مهامه بسبب نقص التمويل ونفاد الاحتياطات المالية، وهو ما قد يعمق الأزمة ويرفع أسعار الذهب أكثر.

سوق الذهب بين الواقع العالمي والطلب المحلي

يؤكد خبراء الذهب أن السوق المصري سيظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالتطورات الاقتصادية العالمية، وأن تعدد الشركات العاملة وتنوع المنتجات يجعل من توحيد المصنعية أمرًا صعبًا.
ويرى المتابعون أن المرحلة المقبلة ستشهد تذبذبًا مستمرًا في الأسعار بين الارتفاع والانخفاض، رهنًا بمسار الأزمة الأمريكية وحركة الدولار عالميًا.

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف