نار تحت الرماد.. 4 إشارات لأكبر شرخ في غرفة ملابس ريال مدريد

نار تحت الرماد.. 4 إشارات لأكبر شرخ في غرفة ملابس ريال مدريد

في كرة القدم، قد تخدعك النتائج لفترة، وقد تغطي الأهداف القاتلة على العيوب التكتيكية، لكن لغة الجسد لا تكذب أبدا.

ما حدث في مباراة ريال مدريد وديبورتيفو ألافيس الأخيرة لم يكن مجرد فوز صعب (2-1) أنقذ رأس المدرب تشابي ألونسو مؤقتا، بل كان فترينة عرضت بوضوح ما يحاول الجميع إنكاره داخل القلعة البيضاء: هناك نار تحت الرماد، وغرفة ملابس ريال مدريد تعيش حالة من الغليان الصامت الذي يهدد بنسف الموسم بأكمله.

 

لم يعد الأمر يتعلق بسوء التمركز أو ضعف اللياقة، بل تعداه إلى ما هو أخطر، طغيان الأنا، حينما يصبح الشعار أنا ومن بعدي الطوفان، يتحول الفريق من كتيبة مرعبة إلى مجموعة من الأفراد يتنافسون بعضهم ضد بعض قبل منافسة الخصم.

إليكم 4 إشارات واضحة رصدتها عدسات الكاميرات، تؤكد وجود شرخ عميق يضرب استقرار “الميرنغي”:

1. عصبية بيلينغهام.. عندما يفيض الكيل

لطالما كان جود بيلينغهام أيقونة للهدوء والاحترافية، لكن ما نراه مؤخرا هو نسخة مختلفة تماما، لقطات تذمر النجم الإنجليزي باتت متكررة وفجة؛ التلويح باليدين في وجه زملائه، الصراخ الهستيري عند تأخر التمريرة، والنظرات الحادة التي يرسلها نحو فينيسيوس أو مبابي.

هذا السلوك ليس مجرد حماسة زائدة، بل هو تعبير صريح عن فقدان الثقة في المنظومة الجماعية، وشعور داخلي بأن مجهوده يُهدر بسبب أنانية الآخرين، بيلينغهام لا يغضب لأنه لم يسجل، بل يغضب لأنه يشعر أنه خارج الحسابات في الثلث الهجومي لصالح استعراضات فردية. 

2. فينيسيوس ومبابي.. صراع الرجل الأول

المشكلة التي خشي منها الجميع بدأت تطفو على السطح، فينيسيوس جونيور يبالغ في الاحتفاظ بالكرة، يراوغ لكي يثبت أنه الساحر الوحيد في الملعب، حتى لو كان التمرير هو الحل الأسهل والأضمن. 

في المقابل، نرى كيليان مبابي يسدد من وضعيات شبه مستحيلة، وكأنه في سباق مع الزمن لتسجيل اسمه على اللوحة، متجاهلاً زملاءه، هذا التكالب على اللقطة جعل هجوم الريال يبدو عشوائيا؛ كل لاعب يريد أن يكون هو البطل؛ ما يقتل انسيابية اللعب ويحرم الفريق من أهداف محققة. 

3. غياب الكيمياء في الاحتفالات

من يراقب احتفالات الأهداف مؤخرا يلاحظ شيئًا مقلقا: البرود. اختفت تلك الاحتفالات الجماعية الحميمية التي كانت تميز حقب الريال الذهبية، وحلت محلها احتفالات فردية أو عناق بروتوكولي سريع. 

عندما يسجل أحدهم، لا نرى الفرحة الجنونية في عيون الآخرين، بل نلمح أحيانًا نظرات حسد مكبوتة أو لامبالاة، هذا الفتور العاطفي هو الدليل الدامغ على أن الروابط الإنسانية داخل الفريق قد تآكلت بفعل المنافسة الداخلية الشرسة.

 

 

 

4. جريمة تجاهل الزميل المتمركز

لعلها الإشارة الفنية الأخطر. في أكثر من لقطة أمام ألافيس، كان هناك لاعب من الريال في وضعية سانحة للتسجيل مثل رودريغو وبيلينغهام، لكن حامل الكرة سواء فينيسيوس جونيور أو مبابي قرر التسديد في أجساد المدافعين أو المراوغة حتى فقدان الكرة. 

هذا التجاهل المتعمد لمبدأ التمرير للزميل الأفضل تمركزًا ليس خطأً فنيا، بل هو قرار نابع من الأنانية المفرطة. هذا السلوك تحديدا هو ما قد يكلف الفريق خسارة نقاط سهلة أمام فرق منظمة دفاعيًا لن ترحم هذه العشوائية.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف