ناصر منسي بين المجد والنسيان.. من هدف تاريخي إلى مقاعد الاحتياط

قبل عام واحد فقط، كان ناصر منسي يعيش لحظة من المجد بقميص الزمالك، حين سجل هدف التعادل الثمين في شباك الأهلي خلال بطولة السوبر الأفريقي وبعدها سجل ركلة ترجيح وقاد فريقه لتحقيق اللقب على حساب المارد الأحمر، ليتحول وقتها إلى بطل جماهيري ورمز للإصرار والطموح داخل صفوف الفريق الأبيض، لكن اليوم يجد المهاجم نفسه خارج حسابات الجهاز الفني، ومعزولًا عن المشهد قبل بطولة السوبر المصري بقرار من المدرب الجديد أحمد عبد الرؤوف، في تحول درامي لافت في مسيرته مع القلعة البيضاء، ويستعرض موقع تحيا مصر التفاصيل.

البداية.. لحظة صنعت بطلًا

هدف ناصر منسي أمام الأهلي لم يكن مجرد كرة في الشباك، بل كان لحظة فارقة في مسيرته مع الزمالك، فكان اللاعب على أعتاب الانتقال لصفوف فريق البنك الأهلي وقرر وقتها جوزيه جوميز مدرب الفريق تواجد ناصر منسي  مع الفريق وشارك بديلا ورغم غضب الجمهور وقتها بتواجده في ظل تأخر فريقه أمام الأهلي، غلا أنه نجح وعاد وسجل هدف التعادل، ونجح في كسب ثقة جماهير القلعة البيضاء بسرعة كبيرة، خاصة بفضل روح القتال والجرأة التي ظهر بها داخل الملعب.

تراجع غريب بعد التألق

استمر تفوق ناصر منسي مع الزمالك داخل الملعب ولكنه لم يستمر في التألق مع الفريق، ولكن تلك اللحظة المضيئة لم تستمر طويلًا، فمع مرور الوقت، بدأ ناصر منسي يبتعد تدريجيًا عن التشكيلة الأساسية خاصة بعد التدعيمات الجديدة، وسط علامات استفهام كبيرة من جماهير الزمالك حول أسباب تهميش اللاعب الذي كان أحد أبرز المهاجمين المحليين في الموسم الماضي.

أسباب فنية أم قرار إداري؟

ابتعد ناصر منسي عن تشكيلة الزمالك بشكل رسمي في الفترة الماضية بداية من المدرب السابق يانيك فيريرا، وفي أول مباراة للمدرب الجديد أحمد عبد الرؤوف والذي قرر فنيا بابتعاد اللاعب عن قائمة الفريق المشاركة في كأس السوبر المصري.

بين المجد والنسيان

ما بين هدف تاريخي في السوبر الأفريقي، واستبعاد مؤلم قبل السوبر المصري، يعيش ناصر منسي مفارقة قاسية تعكس واقع الكرة الحديثة، حيث يمكن للاعب أن يصعد للقمة في لحظة، ثم يجد نفسه على الهامش في لحظة أخرى، ورغم الغموض الذي يحيط بمستقبله، فإن اللاعب لا يزال يملك الكثير لتقديمه، سواء في الزمالك أو في أي تجربة قادمة، خاصة إذا استعاد الثقة التي ميزته في بداية رحلته مع الفريق.

هل يعود منسي من جديد؟

يبقى السؤال الأبرز الآن: هل ينجح ناصر منسي في العودة مجددًا إلى الصورة، وإقناع الجهاز الفني بأنه يستحق الفرصة؟ أم أن رحلته مع الزمالك اقتربت من نهايتها؟ والمؤكد أن المهاجم الذي صنع لنفسه لحظة مجد أمام الأهلي، لن يرضى بأن تكون نهايته بهذه السرعة.