أكدت هيئة البث العبرية أن محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ستبدأ رسميًا فور وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل. يأتي هذا الإعلان بعد قرار رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي أبلغه للمجلس الوزاري المصغر، بالشروع في جولة جديدة من المفاوضات بهدف تحقيق تقدم إضافي في الصفقة.
من يقود المفاوضات الإسرائيلية؟
وفقًا لصحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، سيكون المسؤول عن قيادة فريق التفاوض الإسرائيلي، بالتنسيق مع نتنياهو والمبعوث الأمريكي. لكن اللافت في هذه الجولة هو غياب رئيسي الموساد والشاباك عن فريق التفاوض، وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة الدور الذي سيلعبه الجانب الأمني في هذه المرحلة.
المرحلة الثانية من الاتفاق.. ماذا تريد إسرائيل؟
كشف مصدر إسرائيلي أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مما قد يسمح بإطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. كما أشار إلى أن الاحتلال قد يسمح بإدخال عدد إضافي من البيوت المتنقلة (الكرفانات) إلى قطاع غزة، إذا وافقت حماس على إطلاق سراح مزيد من الأسرى خلال هذه المرحلة.
شروط نتنياهو الجديدة.. ما الذي يطلبه من حماس؟
تطالب إسرائيل بإبعاد قادة حماس من غزة كشرط رئيسي لأي تقدم في المفاوضات، بالإضافة إلى نزع سلاح الحركة، وهو ما يمثل مطلبًا رئيسيًا لنتنياهو لضمان ما يسميه بـ”الأمن الإسرائيلي” بعد الاتفاق. لكن هذه الشروط تصطدم بموقف حماس، التي أكدت رفضها لأي مساس بقياداتها أو جناحها العسكري.
رد حماس.. ما موقف الحركة من المرحلة الثانية؟
من جانبها، أعلنت حركة حماس استعدادها للانخراط الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية، لكنها شددت على ضرورة وجود ضمانات دولية ملزمة تضمن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل. وتشمل مطالب حماس إدخال المعدات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، فضلًا عن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال.
إعادة إعمار غزة.. هل توافق إسرائيل؟
تشترط حماس تسهيل عمليات إعادة الإعمار كجزء أساسي من أي اتفاق، وهو ما يشكل أحد الملفات الحساسة في المفاوضات. في المقابل، أبدت إسرائيل استعدادًا جزئيًا للسماح بإدخال كرفانات ومعدات ثقيلة إلى غزة خلال الأسبوع الجاري، وفق ما ذكرته صحيفة “معاريف”، إلا أن هذا مشروط بالتقدم في ملف الأسرى.
دور مصر وقطر في إنجاح المفاوضات
تواصل كل من مصر وقطر لعب دور الوساطة بين إسرائيل وحماس، حيث تسعيان إلى ضمان تنفيذ الاتفاق ومنع انهياره. وتعمل القاهرة والدوحة على تقديم ضمانات دولية تضمن التزام الطرفين بالبنود المتفق عليها، مع التركيز على تحقيق هدنة طويلة الأمد تضمن الاستقرار في المنطقة.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق