نجم مانشستر سيتي يتحرك قضائيا بعد شائعات عن وفاة ابنه

استعان نجم مانشستر سيتي فيل فودين بمحامين بعد أن انتشرت على موقع فيسبوك منشورات مزيفة تتضمن قصصًا كاذبة عن طفليه.

المنشورات نُشرت عبر حساب يحمل اسم “Man City Fan Lover”، وزعمت في أحدها أن ابنة فودين، ترو (4 سنوات)، مصابة بالسرطان، وأُرفق الادعاء بصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي تظهر فودين وابنته وهما يبكيان.

أما منشور آخر فادّعى أن ابنه روني (6 سنوات) قد توفي، مرفقًا بصورة أخرى مفبركة بالذكاء الاصطناعي لفودين وزوجته وهما في حالة حزن.

كل منشور من هذه المنشورات يحتوي أيضًا على رابط يقود إلى موقع مجهول الهوية.

يُذكر أن برنامج تحقيق الأرباح على فيسبوك يسمح للمستخدمين بجني الأموال من خلال التفاعل والمشاركات، حتى وإن كان المحتوى منشأً بالذكاء الاصطناعي.

وقد كشفت دراسة نُشرت في أكتوبر 2025 أن أكثر من 40% من المنشورات على المنصة تولّد عبر الذكاء الاصطناعي.

من جانبها، خرجت ريبيكا كوك، خطيبة فودين، عن صمتها عبر حسابها على إنستغرام، ووصفت هذه الشائعات بأنها “مقززة” و”مزعجة للغاية”، وكتبت: “نحن على علم بالصفحات والحسابات التي تروّج لهذه القصص، وهي كاذبة تمامًا ومزعجة جدًا، لا أستوعب كيف يمكن لأحد أن يختلق مثل هذه الأمور عن أي شخص، وخصوصًا عن الأطفال، إنه أمر مقزز”.

وأضافت: “نحن جميعًا بخير والحمد لله، ونشكر الجميع على اهتمامهم، ونعمل بكل ما في وسعنا لإيقاف هذه الحسابات”.

وجّهت ريبيكا كوك، نداءً لمتابعيها قائلة: “يرجى الإبلاغ عن أي منشورات أو صفحات تصادفونها تنشر هذه القصص الكاذبة”.

يُذكر أن الحساب المسمّى “Man City Fan Lover”، والذي لا يزال نشطًا حتى صباح الخميس، نشر سلسلة من الأخبار المزيفة الأخرى، من بينها ادعاء بأن المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي توفي في حادث سير، وأن برناردو سيلفا، زميل فودين في مانشستر سيتي، تعرض لهجوم من كلبه.

ويقع مقر هذا الحساب في لوس أنجلوس – كاليفورنيا، وقد جمع أكثر من 93 ألف متابع حتى الآن.

وبحسب صحيفة The Sun البريطانية، فقد استعان فودين وعائلته بمحامين متخصصين في قضايا الإنترنت، في محاولة لإزالة هذا المحتوى المزيف، الذي ظهر أيضًا على منصة تيك توك.

أحد مقاطع الفيديو حصد أكثر من 20 ألف إعجاب وأكثر من 200 ألف مشاهدة، بينما فشل صانعه في توضيح أن القصة مختلقة بالكامل.

وتسلط القضية الضوء مجددًا على الانتشار الخطير للأخبار المزيفة عبر الذكاء الاصطناعي، واستغلالها لأسماء المشاهير من أجل تحقيق مكاسب مالية من التفاعل والمشاهدات.