نستعد لفتح أبواب الجحيم في غزة

وصف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش، قرار بلاده بمنع دخول المساعدات إلى غزة بأنه «خطوة أولى في الاتجاه الصحيح».

وقال في تصريحات نقلتها القناة 7 العبرية، مساء الاثنين، إن تلك «الخطوة تحققت بفضل السياسة المتبعة في الحكومة والمجلس الوزاري»، معقبًا: «هذه ليست سوى البداية.. نحن نغلق أبواب الجنة ونستعد لفتح أبواب الجحيم»، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن «الخطوة التالية ستكون قطع الكهرباء والماء عن القطاع، وفتح أبواب الجحيم على غزة بهجوم قوي وقاتل وسريع؛ يؤدي إلى احتلال القطاع، وتنفيذ خطة ترامب بتهجير أهلها»، وفقًا لمزاعمه.

وزعم أن «بلاده أمامها فرصة لتحقيق كل أهداف الحرب في غزة، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية».

وتستعد الحكومة الإسرائيلية لـ«تصعيد الضغوط» على حركة حماس في قطاع غزة، بهدف دفعها للموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن مزيد من المختطفين، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية «كان 11».

وبحسب ما نشره موقع «الحرة»، اليوم الاثنين، تتضمن الخطة الإسرائيلية عدة مراحل، بدأت بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتشمل الخطوات التالية إجبار السكان في شمال القطاع على النزوح مجددًا نحو الجنوب، وفي حال عدم تحقيق ذلك للنتائج المرجوة، ستتجه إسرائيل إلى قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع.

أما في حال فشل الجهود الدبلوماسية، فإن الخيار الأخير لإسرائيل، وفق الهيئة، فيتمثل في استئناف العمليات العسكرية الشاملة، مستفيدةً من شحنات الأسلحة والمعدات التي حصلت عليها من الولايات المتحدة.

وأعلنت إسرائيل، الأحد، منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة للاستئناف «الفوري» لدخول المساعدات.

وجاء القرار الإسرائيلي في وقت بلغت فيه المحادثات بشأن تمديد الهدنة طريقا مسدودا، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما.