نصائح للأمهات خلال الامتحانات.. تعتبر فترة امتحانات الثانوية العامة من أكثر المراحل ضغطًا على الأسرة بشكل عام، وعلى الطالب على وجه الخصوص، حيث يمر بمشاعر كثيرة من القلق و التوتر النفسي والعقلي.

نصائح للأمهات للتعامل مع الأبناء خلال هذه المرحلة الحرجة:
أولًا: استقبال الأبناء بروية وهدوء
عند عودة الطالب من الامتحان، يُستحسن أن تُظهر الأم هدوءًا وترحابًا بابتسامة لطيفة بعيدًا عن أي مؤشرات قلق أو توتر. حتى لو كانت الأم قلقة على النتائج، فإن التعبير عن ذلك بشكل واضح قد يزيد من توتر الطفل ويؤثر سلبًا على معنوياته.
ثانيًا: تجنبي الاستجواب الفوري
من الأخطاء الشائعة البدء فورًا بطرح الأسئلة حول الامتحان ومستوى صعوبته أو سهولته. يفضل إعطاء الطالب بعض الوقت ليهدأ ويستعيد طاقته قبل التحدث حول تفاصيل الامتحان. البعض قد يحتاج إلى لحظات للاسترخاء وربما النوم أو تناول وجبة قبل أن يكون مستعدًا للحوار.

ثالثًا: توفير أجواء مريحة بعد العودة
احرصي على خلق بيئة مريحة في المنزل تساعده على التخلص من الضغوط. قدمي له مشروبًا مفضلًا أو وجبة خفيفة صحية، وامنحيه فرصة ليأخذ استراحة سواء من خلال الاسترخاء بهدوء، قيلولة قصيرة، أو القيام بنشاط يُعيد إليه الشعور بالراحة كأخذ حمام دافئ أو مجرد الابتعاد عن الأجواء المشحونة.
رابعًا: تجنبي التعليقات السلبية عن الامتحان
إذا أعرب الطالب عن صعوبة الامتحان أو أنه لم يكتب جيدًا، حاولي الابتعاد عن العبارات التي قد تترك أثرًا سلبيًا عليه، مثل “لماذا؟ لقد درست!” أو “بهذا الشكل ستضيع مستقبلك!”. هذه الكلمات قد تؤدي إلى إحباطه أكثر. بدلاً من ذلك، استخدمي عبارات تشجيعية، مثل “ما فات قد فات، ركز الآن على القادم”، أو “ليس كل الامتحانات تكون سهلة، الأهم هو أن نواصل بقوة”.
خامسًا: عبّري عن تعاطفك وليس شفقتك
من الضروري أن يشعر الطالب بأن والدته تفهم مشاعره وتشاركه إحساسه، ولكن دون أن يشعر بأنه يُشفق عليه أو أنه ضعيف. يمكنك استخدام عبارات مثل “أشعر أنك منزعج، وإذا أردت الحديث أنا هنا”، مع تجنب الضغط عليه ليتكلم. أحيانًا يكون الحضور بجانبه كدعم صامت كافيًا للشعور بالسند.
سادسًا: نصائح للأمهات خلال الامتحانات احترمي مشاعره
بعض الأمهات قد يستخدمن عبارات مثل “وماذا في ذلك؟ ليس أول ولا آخر امتحان!” أو “لا تضخم الأمور!”. على الرغم من أن هذه العبارات قد تكون بنية طيبة، إلا أنها تهمّش مشاعر الطالب وتجعله يشعر بعدم الفهم أو التقدير. من الأفضل أن تعبّري عن تقديرك لمشاعره، حتى لو بدت لك مبالغًا فيها، لأنها تعكس واقعه الشخصي.
سابعًا: نصائح للأمهات ابتعدي عن المقارنات خلال الامتحانات
نصائح للأمهات تجنبي مقارنة ابنك بزملائه أو إخوته، ولا تقولي عبارات مثل “فلان قال إن الامتحان كان سهلاً” أو “شاهدتِ ابنة خالك أكدت أنها أجابت على كل الأسئلة!”. هذه المقارنات تضر بثقته بنفسه أكثر مما تفيده، خصوصًا وأن لكل طالب طريقته وظروفه الخاصة في التعامل مع الضغوط والاختبارات.

ثامنًا: أكّدي له أن الامتحان ليس محددًا للمصير
في لحظات التوتر أو الإحباط، يحتاج الطالب إلى من يذكره أن الامتحان لا يحدد مصيره بالكامل. يمكنك استخدام عبارات من قبيل “امتحان واحد لا يحدد مستقبلك” أو “النجاح الحقيقي يكمن في الاستمرارية وليس في يوم واحد”. هذه الكلمات البسيطة يمكن أن تساعد بشكل كبير في تهدئة قلقه وتخفيف الضغط الذي يشعر به.
تاسعًا: شجعيه على التفريغ أو تغيير النشاط
إذا كان ابنك يميل للاحتفاظ بمشاعره بداخله، اقترحي عليه القيام بنشاط خفيف مثل المشي لفترة قصيرة، مشاهدة شيء مسلٍ، أو حتى ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء. الأهم هو عدم إجباره على أسلوب معين، بل توفير مساحة له للتعبير بوسيلته الخاصة.
عاشرًا: ساعديه على الاستعداد النفسي للامتحان القادم
بعد أن يستعيد هدوءه وتحسن حالته المزاجية، يمكنك النقاش معه حول الامتحان التالي بدون إلقاء ضغوط إضافية. اعملي معه على وضع خطة مبسطة، ذكّريه بنقاط قوته، وأظهري له ثقتك بقدراته. حرصي على أن يكون التخطيط مرنًا ومشتركًا، وتجنبي فرض خطتك عليه.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- خطر كبير يهدد المغرب تفاصيل زحف الافاعي على المدن - 19 يونيو، 2025
- مصرع شخص غرقا في بئر صرف صحي داخل منزله بقنا - 19 يونيو، 2025
- 2 يوليو.. طرح فيلم أحمد وأحمد في دور العرض السينمائية - 19 يونيو، 2025
لا تعليق