يُعد نظام “ثانوي الخدمات” أحد البدائل المتاحة أمام الطلاب الذين لم يُوفقوا في اللحاق بالتنسيق الرسمي للثانوي العام. ويتيح هذا النظام للطلاب استكمال الدراسة داخل المدارس الثانوية العامة نفسها، ولكن بفترة مسائية، ومقابل مصروفات دراسية سنوية تختلف من محافظة لأخرى.
ويُعد هذا النظام فرصة مهمة لمن يرغبون في استكمال التعليم العام، حيث يمنح الطالب شهادة الثانوية العامة نفسها التي يحصل عليها زملاؤه المنتظمون، دون أن يُذكر في الشهادة أنه درس في نظام الخدمات.
ووفقا لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني: من حيث الامتحانات، يخضع الطالب في الصفين الأول والثاني الثانوي لامتحانات ورقية، ولا يحصل على “تابلت” تعليمي مثل طلاب الانتظام.
أما امتحانات الصف الثالث الثانوي، فتُعقد بنظام “البابل شيت” الموحد لكل طلاب الثانوية العامة في الجمهورية، دون تمييز.
ورغم كون الدراسة في نظام الخدمات مسائية، فإن المناهج والكتب والمحتوى التعليمي موحد، ويتلقى الطلاب نفس المناهج المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، ويُتاح لهم دخول جميع الكليات والمعاهد من خلال نفس تنسيق القبول الجامعي.
ويُشير المعنيون بالتعليم إلى أن هذا النظام يُخفف الضغط على المدارس الحكومية، وفي الوقت ذاته يُتيح الفرصة أمام عدد أكبر من الطلاب للاستفادة من التعليم الثانوي العام، مع ضمان المساواة في مخرجات العملية التعليمية.
لكن من المهم التنويه إلى أن مصروفات هذا النظام تُعد عبئًا إضافيًا على بعض الأسر، خاصة في المحافظات التي تصل فيها الرسوم إلى آلاف الجنيهات سنويًا، ما يتطلب دعمًا ماديًا أو تسهيلات لبعض الفئات الأكثر احتياجًا لضمان استمرارية التعليم.
وفي ظل عدم كتابة نوع النظام في الشهادة النهائية، يُنصح الطلاب وأولياء الأمور بعدم القلق من أي تفرقة مستقبلية، فالمعيار في النهاية هو التحصيل والنجاح في الامتحانات النهائية.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق