نقيب الفلاحين يكشف لـ”تحيا مصر حقيقة الطماطم المسرطنة.. آمنة والأسعار ستنخفض قريبًا

نقيب الفلاحين يكشف لـ”تحيا مصر حقيقة الطماطم المسرطنة.. آمنة والأسعار ستنخفض قريبًا

نفى نقيب الفلاحين بشكل قاطع الشائعات التي انتشرت مؤخراً بشأن “الطماطم المسرطنة“، مؤكدًا أن الطماطم آمنة تمامًا للاستهلاك البشري، وأن اللون الأبيض الذي يظهر أحيانًا على الطماطم ناتج عن عوامل طبيعية مثل التقلبات المناخية ونقص بعض العناصر الغذائية الأساسية في التربة، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، وليس له أي علاقة بالمواد المسرطنة.

ارتفاع الأسعار مؤقت بسبب فجوة بين العروات

أوضح نقيب الفلاحين فى تصريح خاص لـ”تحيا مصر”، أن الارتفاع الحالي في أسعار الطماطم هو ظاهرة مؤقتة ناجمة عن فجوة بين العروات الزراعية، مما أدى إلى نقص في المعروض مؤقتًا في السوق المحلي.

وأشار إلى أن هذا النقص سيعالج مع بداية العروة القادمة التي من المتوقع أن تعيد التوازن للأسواق، مما سيؤدي إلى إنخفاض الأسعار خلال فترة قصيرة.

مصر سادس أكبر منتج عالمي للطماطم بزراعة 500 ألف فدان

أكد نقيب الفلاحين أن مصر تزرع حوالي 500 ألف فدان من الطماطم سنويًا، مما يجعلها من بين أكبر الدول المنتجة للطماطم على مستوى العالم، حيث تحتل المرتبة السادسة عالميًا في هذا المجال.

وتتمتع مصر بمناخ ملائم وموارد زراعية تساعد على إنتاج كميات كبيرة من الطماطم بجودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلية والتصدير.

توقعات بانخفاض الأسعار إلى 20 جنيهًا في نوفمبر وديسمبر

أوضح نقيب الفلاحين أن أقصى سعر متوقع للطماطم خلال فترة الارتفاع الحالية لن يتجاوز 20 جنيهًا للكيلو، متوقعًا أن تبدأ الأسعار في الانخفاض تدريجيًا مع دخول موسم نوفمبر وديسمبر.

وذكر أن هذا الانخفاض سينتج عن دخول العروة الزراعية الجديدة التي ستغطي الفجوة الحالية وتزيد المعروض في الأسواق.

العروة القادمة تعيد التوازن للأسواق

ختم نقيب الفلاحين تصريحاته بالتأكيد على أن العروة الزراعية القادمة ستعيد التوازن للأسواق، وستؤدي إلى استقرار الأسعار وتحسين توفر الطماطم في الأسواق المحلية.

ودعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والاعتماد على المعلومات الرسمية من الجهات المختصة.

بيان رسمي من وزارة الزراعة لطمأنة المواطنين

أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بيانًا رسميًا ردًا على ما تم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مقطع فيديو يزعم رش ثمار الطماطم بمادة كيميائية تُدعى “الإيثريل” لتسريع نضجها ومنحها لونًا أحمر خارجيًا زائفًا.
وقد نفت الوزارة بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدة أنها عارية تمامًا من الصحة، ولا تستند إلى أي دليل علمي أو زراعي.

التغيرات المناخية والتسميد الخاطئ من أبرز أسباب اللون الأبيض بالطماطم

أوضحت الوزارة أن ظهور اللون الأبيض داخل ثمار الطماطم لا يرتبط باستخدام أي مواد صناعية أو كيميائية، بل يعود إلى عدة عوامل طبيعية وزراعية تؤثر على تكوين الثمرة خلال مراحل النمو، ومنها:

الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فترة النضج، وهو ما يُعرف بـ”الإجهاد الحراري”، ويؤثر على إنتاج صبغة “الليكوبين” المسؤولة عن اللون الأحمر في الطماطم.

نقص التسميد ببعض العناصر الأساسية مثل البوتاسيوم والكالسيوم، مما يؤثر سلبًا على التكوين الداخلي للثمرة.

الإفراط في استخدام التسميد النيتروجيني، والذي يؤدي إلى نمو خضري مفرط على حساب جودة الثمار.

وأكدت الوزارة أن هذه الظاهرة قد تنتج عن واحد أو أكثر من هذه العوامل، ولا تتعلق نهائيًا باستخدام أي مركبات صناعية غير آمنة.

الطماطم آمنة وصالحة للاستهلاك رغم تغير اللون

طمأنت الوزارة المواطنين بأن ثمار الطماطم التي تظهر بهذا الشكل تظل آمنة تمامًا وصالحة للاستهلاك، ولا تمثل أي خطر صحي على المستهلك، مشيرة إلى أن التغيرات في اللون الداخلي ناتجة عن ظروف مناخية وزراعية طبيعية، وليس بسبب تدخل كيميائي كما أُشيع.

دعوة لتحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات

وفي ختام البيان، دعت وزارة الزراعة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى توخي الدقة قبل تداول مثل هذه المعلومات، وضرورة الرجوع إلى البيانات الرسمية والمصادر المختصة لتفادي إثارة القلق أو البلبلة بين المواطنين.
كما شددت على أن الأجهزة الرقابية التابعة لها تواصل عملها بشكل دائم لضمان سلامة الأغذية المتداولة بالأسواق وحماية صحة المستهلكين.

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف