نكشف السر وراء صراخ ترامب في وجه نتنياهو خلال مكالمة هاتفية

ترامب ,. كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن تفاصيل مكالمة هاتفية شهدت توترًا شديدًا بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك على خلفية التصعيد الأخير في الملف النووي الإيراني. هذه

المكالمة، التي وُصفت بأنها “صعبة ومشحونة”، جاءت في وقت كانت فيه إسرائيل على وشك تنفيذ هجوم واسع النطاق داخل الأراضي الإيرانية، مما دفع واشنطن للتدخل الفوري لاحتواء الموقف.

مكالمة عاصفة بين ترامب ونتنياهو وطلب أمريكي بوقف الهجوم

تزامنًا مع استعدادات إسرائيلية لقصف أهداف إيرانية بزعم الرد على صواريخ أطلقت من إيران باتجاه شمال إسرائيل، أجرى الرئيس الأمريكي اتصالًا طارئًا بنتنياهو، حيث رفع صوته مطالبًا بوقف الهجوم فورًا. ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو التزم الصمت معظم المكالمة، مكتفيًا بإظهار الامتنان للرئيس الأمريكي دون الدخول في تفاصيل أو جدال.

ووصف أحد المصادر المكالمة بأنها كانت “شخصية جدًا” من طرف الرئيس الأمريكي الذي اعتبر أن تنفيذ الضربة الإسرائيلية سيقوّض جهوده الدبلوماسية مع إيران. وكان الهجوم الإسرائيلي المخطط يستهدف نحو 20 موقعًا داخل إيران، لكنه أُلغي في اللحظات الأخيرة، ليتم تنفيذ ضربة محدودة استهدفت محطة رادار خارج الخدمة قرب طهران، كحل وسط يرضي الطرفين.

رسائل تحذيرية من واشنطن وطهران تراقب بحذر

في موازاة الاتصال ، أرسلت الإدارة الأمريكية رسالة صارمة إلى إيران عبر وسطاء قطريين، جاء فيها: “كفى عبثًا.. لا مزيد من الهجمات”، بحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى. هذه الرسالة عكست نية واشنطن الحاسمة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

من جهتها، أبدت طهران استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن بشرط “توقف الهجمات الإسرائيلية”، وفق ما صرحت به مصادر إيرانية خلال الأسبوعين الماضيين. أما قطر، فقد كثفت جهود الوساطة بين الطرفين، حيث عقد مسؤولون قطريون اجتماعات مطولة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف إعادة إطلاق المحادثات النووية المتعثرة.

ترامب يعلن عن اتفاق هدنة مؤقتة ومحادثات مرتقبة

في تطور لافت، أعلن الرئيس الأمريكي التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وقال: “تهانينا للجميع! تم التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي لوقف شامل لإطلاق النار، يبدأ بعد ست ساعات من الآن، ولمدة 12 ساعة، على أن يُعتبر النزاع منتهيًا رسميًا”.

يُعد هذا الاتفاق مؤقتًا في طبيعته، لكنه يفتح الباب أمام إمكانية استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن من جهة، وإعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، خاصة في ظل الخلافات الأخيرة حول كيفية التعامل مع التهديدات الإيرانية.