نهائي كأس العرب.. المدرسة المغربية في التدريب تبحث عن المجد العربي
يواجه المنتخب المغربي نظيره الأردني في نهائي كأس العرب المقامة في قطر، غدًا الخميس، في مباراة تشهد حضورًا مغربيًّا قويًّا على مستوى الأجهزة الفنية، بوجود المدربَين طارق السكتيوي وجمال السلامي.
وبلغ المنتخبان المباراة النهائية بعد فوز المغرب على منتخب الإمارات بثلاثية نظيفة، فيما تجاوز الأردن نظيره السعودي بهدف دون رد في الدور نصف النهائي.
ويقود المنتخبين طاقم تدريبي مغربي، يتمثل في طارق السكتيوي وجمال السلامي، وهما من المدربين الذين حققوا مسارًا لافتًا في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
وأشاد المدربان بعلاقتهما القوية، باعتبارهما صديقين يعرف كل منهما الآخر جيدًا، وعبّرا عن سعادتهما بخوض مواجهة تحمل طابعًا مغربيًّا في النهائي، مع التأكيد في الوقت ذاته على طموحهما المشترك في تحقيق الفوز والتتويج باللقب.
وخلف جمال السلامي (55 عامًا) مواطنه الحسين عموتة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأردني، بعد أن ترك الأخير منصبه عقب قيادته “النشامى” إلى إنجاز تاريخي ببلوغ نهائي كأس آسيا، ونجح السلامي بدوره في تحقيق إنجاز جديد، تمثل في قيادة الأردن إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
ويأمل السلامي في منح الأردن أول لقب كبير في تاريخه، وهو إنجاز سبق له تحقيقه في مسيرته التدريبية، حين قاد المنتخب المغربي المحلي للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين عام 2018 بالمغرب.
ويُعرف السلامي، الذي شغل مركز لاعب وسط دفاعي وقلب دفاع خلال مسيرته كلاعب، بتركيزه كمدرب على الانضباط والتنظيم الدفاعي والعمل الجماعي، رغم تخرجه في مدرسة الرجاء البيضاوي المعروفة باللعب الممتع، مع منحه قدرًا من الحرية للاعبين أصحاب المهارات الهجومية.
ويستغل السلامي الروح الجماعية لفريقه بشكل كبير، ويجيد تحفيز لاعبيه لتحقيق النتائج الإيجابية، كما يملك أفضلية نسبية بحكم معرفته المبكرة بمنافسه وصديقه طارق السكتيوي.
ويعيش مدرب الأردن إحساسًا خاصًّا في هذا النهائي، كونه مغربيًّا سيواجه منتخب بلاده، في مهمة يسعى خلالها لحرمانه من اللقب، وهي معادلة صعبة لكنها تظل جزءًا من طبيعة عمل المدربين.

طارق السكتيوي
في المقابل، يُعد طارق السكتيوي (48 عامًا) من أبرز المدربين المغاربة الذين تألقوا في السنوات الأخيرة، بعد أن أنهى مسيرة مميزة كلاعب وسط هجومي مع عدة أندية أوروبية وعربية، قبل أن يدخل عالم التدريب بفكر حديث يجمع بين الواقعية والإبداع.
وكما توج جمال السلامي بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين، حقق طارق السكتيوي اللقب ذاته في النسخة الأخيرة، كما قاد المنتخب المغربي الأولمبي إلى إنجاز تاريخي، بالتتويج بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
ويشترك السكتيوي مع السلامي في فرض الانضباط والاعتماد على الروح الجماعية، لكنه يتميز بمرونة تكتيكية عالية، تتيح له تغيير الخطط داخل المباراة الواحدة.
ويميل مدرب المنتخب المغربي إلى اعتماد خطط متوازنة، تقوم على الدفاع الجماعي، مع شغفه باللعب الهجومي، حيث يمنح لاعبيه حرية أكبر في الثلث الأخير من الملعب، ويفضل الاعتماد على مهاجمين قادرين على التنوع في المراكز وتبادل الأدوار لإرباك دفاعات المنافسين.
نقلاً عن: إرم نيوز
