نوة المكنسة

نوة المكنسة

تشهد الإسكندرية وعدد من المحافظات حالة من الاستعداد القصوى تحسبًا لبدء نوة المكنسة، التي تعد من أشد النوات الشتوية ضراوة في مصر، حيث حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من شبورة مائية كثيفة صباح اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 تمتد حتى التاسعة صباحًا، مع أجواء خريفية مستقرة على أغلب أنحاء الجمهورية.

وأوضحت الهيئة أن الشبورة تتكون بكثافة على الطرق الزراعية والقريبة من المسطحات المائية، ما يستدعي توخي الحذر أثناء القيادة.

ويستعرض لكم موقع مصر تايمز أبرز تفاصيل نوة المكنسة، خلال السطور التالية.

نوة المكنسة تبدأ منتصف نوفمبر وتستمر 4 أيام

تعد نوة المكنسة أولى نوات الشتاء التي تضرب سواحل الإسكندرية سنويًا، وسميت بهذا الاسم لشدة رياحها التي “تكنس البحر”.

ومن المقرر أن تبدأ النوة هذا العام في 16 نوفمبر 2025 وتستمر لمدة 4 أيام، مصحوبة برياح شمالية غربية قوية وأمطار غزيرة على السواحل الشمالية.

وتؤثر النوة على حركة الصيد والملاحة البحرية، إذ تتسبب في ارتفاع الأمواج لأكثر من 5 أمتار، كما يصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة إيذانًا ببداية الشتاء الفعلية.

نوة المكنسة

استعدادات الإسكندرية قبل قدوم نوة المكنسة

رفعت محافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحي حالة الطوارئ استعدادًا لاستقبال نوة المكنسة، من خلال مراجعة الشبكات وتطهير الشنايش وتوزيع سيارات الشفط في المناطق المنخفضة تحسبًا لهطول الأمطار الغزيرة.

كما تم التنسيق بين الأحياء وغرف العمليات للتعامل السريع مع أي تجمعات للمياه، خاصة في مناطق الكورنيش والطريق الساحلي.

وتأتي هذه التحركات ضمن خطة المحافظة السنوية لمواجهة نوات الشتاء المتكررة التي قد تؤثر على البنية التحتية وحركة المرور.

نصائح الأرصاد للتعامل مع الشبورة المائية ونوة المكنسة

ناشد خبراء الأرصاد المواطنين بضرورة الالتزام بإرشادات السلامة المرورية خلال فترة نوة المكنسة، خاصة مع تزايد فرص الشبورة المائية الكثيفة في الصباح الباكر.

وتشمل التعليمات القيادة الهادئة واستخدام أنوار الشبورة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وتجنب الضغط المفاجئ على الفرامل.

كما ينصح بعدم السير عكس الاتجاه أو استخدام الدورانات غير القانونية، لتفادي وقوع الحوادث الناتجة عن ضعف الرؤية.

نوة المكنسة بين التاريخ والمناخ

ترتبط نوة المكنسة بتراث طويل لدى سكان السواحل الشمالية، حيث اعتاد الصيادون على تحديد مواسم الصيد بناءً على مواعيد النوات المختلفة.

وتعد هذه النوة مؤشرًا لبداية فصل الشتاء فعليًا في مصر، إذ تعقبها “نوة باقية المكنسة” التي تهب في نهاية نوفمبر برياح جنوبية غربية ممطرة.

ورغم قسوة الطقس، تحتفظ الإسكندرية بسحرها الشتوي المعتاد، إذ يضفي البحر عليها دفئًا خاصًا يجعلها وجهة محببة لعشاق الأجواء الباردة الممطرة.

نقلاً عن: مصر تايمز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف