هبوط في أسعار الذهب وهذا ماوصل إليه عيار 21 اليوم في الصاغة

الذهب , شهدت الأسعار في مصر، اليوم الأربعاء تراجع جديد على مستوى جميع الأعيرة، وذلك بعد انخفاض ملحوظ في الأسعار العالمية للمعدن النفيس. ويأتي هذا التراجع استكمالًا للانخفاضات التي بدأت أمس الثلاثاء، متأثرة بتراجع سعر الذهب عالميًا، والذي سجّل حاليًا 3327 دولارًا للأوقية.

وفي ظل متابعة يومية لحركة الأسعار، نقدم تفاصيل الأسعار في محلات الصاغة المصرية اليوم، وسط اهتمام كبير من المواطنين والمستثمرين، خاصة في ظل تقلبات السوق وارتفاع معدلات التضخم عالميًا.

تفاصيل أسعار الذهب في الأسواق المحلية

جاءت الأسعار الجديدة في السوق المصري كما يلي:

سعر الجرام من عيار 18: بلغ نحو 3973 جنيه للشراء.

سعر الجرام من عيار 21 (الأكثر رواجًا): وصل إلى 4635 جنيه بدون مصنعية، والتي تتراوح عادة بين 3% إلى 8% من سعر الجرام.

سعر الجرام من عيار 24 (الأعلى نقاء): سجّل 5297 جنيه.

سعر الجنيه : استقر عند 37,080 جنيه .

هذه الأسعار تعكس تأثيرًا مباشرًا لانخفاض السعر عالميا ، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال اليومين الماضيين، وهو ما أدى إلى تراجع في سعر المعدن محليًا.

الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات

أكد شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق، في تصريحات إعلامية، أن المعدن الأصفر يُعتبر من أكثر الأصول أمانًا خلال فترات التقلبات الاقتصادية، حيث يحافظ على قيمته في ظل تراجع القوة الشرائية للعملات، وعلى رأسها الدولار.

وأشار سامي إلى أن الاستثمار في الصناديق أو الاحتفاظ بالمعدن نفسه يُعد وسيلة فعالة للتحوط من مخاطر التضخم أو ضعف الجنيه، موضحًا أن الذهب يُسعَّر بالدولار عالميًا، ما يجعل العلاقة بين سعره المحلي وسعر صرف الدولار في مصر علاقة مباشرة.

وأكد أيضًا أن أحدًا لا يستطيع التنبؤ بدقة بتحركات الأسعار ، لكنه أوصى بالشراء عند وجود فائض مالي، معتبرًا أن الذهب يظل خيارًا استثماريًا آمنًا على المدى الطويل، خصوصًا أنه حافظ على قيمته مقارنة بالدولار خلال العقود الماضية.

أهمية تنويع مصادر الاستثمار

وفي سياق متصل، شدد سامي على أهمية تنويع الاستثمارات بين المعدن الأصفر ، الأسهم، والشهادات البنكية، مشيرًا إلى أن السوق المصري يضم عددًا من الأسهم التي توفّر عوائد سنوية تصل إلى 25% و26%. هذا التنوع، بحسب رأيه، هو أحد أهم الوسائل لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

وفي ظل التذبذبات العالمية، يظل المعدن النفيس عنصر محوريًا في استراتيجية التحوط المالي للكثير من المستثمرين والأسر، الذين يبحثون عن الأمان في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.